ربيعي يعيد الملاكمة المغربية إلى التتويج
أعاد الملاكم محمد ربيعي رياضة الفن النبيل المغربية إلى منصة التتويج عقب نيله الميدالية البرونزية في وزن 69 كلغ بألعاب ريو دي جانيرو الاولمبية، بعد خسارته في نصف النهائي أمام الاوزبكستاني شكرام غياسوف 3- صفر بالنقاط.وحذا ربيعي حذو ملاكمين مغاربة كبار أبدعوا في الحلبات العربية والدولية والاولمبية، ودوّن اسم بلاده في جدول الميداليات في الاولمبياد البرازيلي.وكانت الملاكمة المغربية تحن الى هذا التتويج، كيف لا وهي التي لم تتذوق طعم الفوز الاولمبي منذ دورة سيدني 2000 عندما نال الطاهر التمسماني برونزية وزن 57 كلغ، علما بأنها الرياضة الوحيدة التي نجحت حتى الآن مع أم الالعاب، في حصد الميداليات الاولمبية.
وكسبت الملاكمة 3 برونزيات قبل اولمبياد ريو، حيث أحرز الشقيقان عبدالحق ومحمد عشيق في 1988 و1992 برونزيتين في وزني 54 و57 كلغ على التوالي، وكانت ترغب هذه المرة وتحديدا ربيعي، في حصد ميدالية من نوع آخر، خصوصا انه بطل العالم في وزنه. "هدفي الذهاب بعيدا في بطولة العالم، والتتويج بالذهب الاولمبي في ريو دي جانيرو" هذا ما اكده ربيعي صاحب الـ23 ربيعا، قبل خوض البطولة العالمية اواخر العام الماضي في الدوحة. وحقق هدفيه عكسيا، فهو توج بالبطولة العالمية، وخرج في دور الأربعة في الاولمبياد. ورغم أن ربيعي نال شرف منح بلاده ميداليتها الاولى في الاولمبياد البرازيلي، وحصد الميدالية الاولى للملاكمة منذ 16 عاما، فإنه شعر "بالمرارة لدى خسارة نصف النهائي".وقال "كنت أرغب في بلوغ مباراة القمة، بذلت كل ما في وسعي من اجل التأهل للمباراة النهائية، لكني عانيت ظروفا خارجة عن ارادتي" في اشارة الى التحكيم الذي "لم ينصفه".وأضاف "فرحتي مجروحة، فأنا لا استحق الخروج من نصف النهائي، ولكن ماذا عساي ان افعل، انتهت المباراة وسأكتفي بالبرونزية". وتابع: "يبقى المهم هو رفع العلم المغربي، وأنا سعيد لأني منحته اول ميدالية، واتمنى ان تكون حافزا لباقي الرياضيين هنا لحصد المزيد من الميداليات ومن ألوان مختلفة".وتفوق غياسوف 30-27 في الجولة الاولى، اذ منحه القضاة الثلاث 10-9، وهي نتيجة تكررت في الجولتين الثانية والثالثة.