نجح العداء الجزائري توفيق مخلوفي، صاحب ذهبية سباق 1500م في أولمبياد لندن 2012، في اختراق الكينيين في اختصاصهم، وأحرز فضية سباق 800 م في أولمبياد 2016 المقام في ريو.

ورغم وجوده محاصراً بين 3 عدائين كينيين من أصحاب الاختصاص بمن فيهم البطل الأولمبي والعالمي وحامل الرقم القياسي دافيد روديشا، تمكن مخلوفي من الإفلات وإنهاء السباق في المركز الثاني.

Ad

وتصدر روديشا كما هو متوقع الترتيب بزمن 1.42.15 دقيقة، وهو الأفضل له هذا الموسم، أمام مخلوفي 1.42.61 دقيقة، فيما ذهبت البرونزية إلى الأميركي كلايتون مورفي بزمن 1.42.93 دقيقة.

وخاض روديشا "28 عاما" سباقاً تكتيكيا بامتياز وبخبرة كبيرة مستفيداً من دور الأرنب، الذي قام به بأفضل طريقة، مع مواطنه ألفريد كيبكيتير بطل العالم السابق للشباب، الذي يصغره بثماني سنوات.

وانطلق روديشا بسرعة في الحارة الثالثة، وتصدر مع الفرنسي بيار-امبرواز بوس بعد 50 متراً. وقطع أول 200 متر بنحو 23 ثانية قبل أن يبدأ كيبكيتير المهمة الموكولة إليه.

وأنهى الكيني الشاب اللفة الأولى بحدود 49.23 ثانية يطارده روديشا من الخلف، قبل أن يتسلم زمام المبادرة في آخر 300 م ويضع جميع المتسابقين خلفه، فيما تأخر مخلوفي في الانطلاق وتجاوز عدة مشاركين كان آخرهم الفرنسي بوس ساعياً إلى الفضية بعدما اقتنع بعدم قدرته على مزاحمة روديشا على الذهب.

وعبر مخلوفي "28 عاماً أيضاً" عن سعادته ورضاه عن أدائه بإحراز الفضية، وقال بعد السباق لوكالة فرانس برس: "أنا سعيد جداً بهذه الفضية وراضٍ عن نتيجتي. الأهم الآن بالنسبة إلي الإخلاد للراحة لاستعادة طاقتي قبل تصفيات 1500 م".

بعد ساعات من إنهائه سباق 800 م، سيخوض مخلوفي تصفيات الدور الأول من السباق، الذي يحمل ذهبيته.

ولم يكن موسم مخلوفي مقنعاً بحسب النقاد والصحافة المحلية، فكان عرضة للانتقاد من فترة، لكن ذلك لم يزعزع ثقته بنفسه، وكانت الفضية أولى ثمار هذه الثقة.

وحمل مخلوفي على منتقديه قائلاً: "هناك أناس لا يفقهون شيئاً في ألعاب القوى ويتحدثون كثيرا على التلفاز لأن لديهم الوقت الكافي.

ولو كانوا مفيدين لساهموا في تحقيق الميداليات في هذه الرياضة".

ورأى مخلوفي، الذي سجل رقماً شخصياً ووطنياً، "كان سباقاً سريعاً وقوياً جدا. أنه اختصاص للكينيين.

أشارك للمرة الأولى في هذه المسافة "انسحب من نسخة 2012 بسبب الإصابة" في بطولة كبيرة. قدمت أفضل ما لدي، فحطمت رقمي ورقم الجزائر".