في أول ظهور له هذا العام إلى جانب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، هاجم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب أمس الأول، مؤكداً أنه ليس مؤهلاً بتاتاً ليصبح رئيساً للولايات المتحدة.

واعتبر بايدن، الذي انضم إلى حملة كلينتون في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا، التي ولد فيها من عائلة كاثوليكية متواضعة، أن ترامب «غير مؤهل بتاتاً لدخول البيت الأبيض» لافتاً إلى أفكاره الخطيرة على الصعيد الدولي. وقال: «لم يسبق أن اتصف مرشح حزب كبير في التاريخ الأميركي بقلة المعرفة، التي لدى ترامب وقلة الاستعداد للاهتمام بأمننا القومي، وما يدهشني أنه لا يريد أن يتعلم».

Ad

وأضاف: «يقلل من قيمة حلفائنا الأقرب هنا وفي أوروبا». كما كرر أن ترامب لا يعرف شيئاً عن الطبقة الوسطى التي يدعي أنه صوتها.

ودور بايدن في حملة كلينتون، يمكن أن يتخذ اهمية لجهة اجتذاب الناخبين في طبقة وسطى خصوصاً في ولايات شمال شرق الولايات المتحدة وفي مقدمها بنسلفانيا وأوهايو وايلينوي وميشيغان.

أوباما يحذر

من جهته، حثّ الرئيس باراك أوباما الديمقراطيين أمس الأول على عدم الإفراط في الثقة بشأن احتمالات فوز كلينتون في انتخابات الرئاسة على الرغم من أدائها القوي في السباق إلى البيت الأبيض.

واقتطع أوباما، الذي يقضي عطلة أسبوعين في جزيرة مارثاز فينيارد قبالة ساحل ولاية ماساتشوستس بعض الوقت من فترة استرخائه لجمع أموال لكلينتون، التي يأمل بأن تخلفه عندما يترك منصبه في يناير.

ودعا أوباما حزبه إلى الحفاظ على روح الإصرار حتى الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر المقبل.

وقال أوباما، أمام حوالي 60 متبرعاً قدم كل منهم عشرة آلاف دولار لحفل جمع التبرعات، الذي أقيم في منزل خاص في الجزيرة: «إذا لم نستمر في العمل بدأب حتى اليوم التالي للانتخابات، فإننا سنقع في خطأ فادح»، مضيفاً: «إذا أدينا مهمتنا عندئذ فإن هيلاري ستنتخب رئيسة للولايات المتحدة. لكن إذا لم نؤد مهامنا عندئذ فمن المحتمل أن تخسر».

وأوضح أوباما غير مرة استخفافه بترامب بأن وصفه بأنه غير مؤهل لشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض.

وبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته، عرض ترامب، أمس الأول، خطته لمكافحة الحركة الإرهابية العالمية متعهداً بفرض تدابير تدقيق قصوى في خلفيات المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة في حال فوزه بالرئاسة.

وسعى ترامب إلى الظهور في موقع الرجل القوي الممسك بالملف الأمني بعدما اتهمه بايدن بتعريض حياة الأميركيين للخطر.

وإذ شبه مكافحة «الإرهاب الإسلامي» مراراً بحقبة الحرب الباردة، تعهد بالعمل مع الحلف الأطلسي وروسيا وزعماء كل من الأردن ومصر وروسيا من أجل هزيمة الإرهاب والتطرف.

نهج مختلف

وشدد ترامب على ضرورة اتباع نهج مختلف، ووعد بوضع حد لاستراتيجية بناء الدول، التي قال إن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما تتبعها فور دخوله إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب: «إن إدارتي ستواصل بكثافة عمليات عسكرية مشتركة وضمن تحالفات لتدمير تنظيم داعش والقضاء عليه».

وتحدث أيضاً عن تعاون دولي لقطع التمويل عن الحركة الإرهابية، في خطاب ألقاه في يانغستاون بولاية أوهايو الشمالية وشكل آخر محاولة من حملته لحضه على الالتزام برسالة الحزب وعدم الخروج عن نص مداخلاته.

ومصوباً سهامه مجدداً على كلينتون، قال، إن «هيلاري تريد أن تكون آنجيلا ميركل الأميركية، وجميعنا يعي أن الهجرة الجماعية كانت كارثة على ألمانيا والشعب الألماني، فقد ارتفع مستوى الجريمة إلى مستويات لم يعتقدوا إنها يمكن أن تصل إليه من قبل».

وأردف قائلا «أوجدنا فراغات سمحت للإرهاب بأن ينمو ويزدهر»، مشيرا إلى أن سياسات كلينتون، أتاحت تقديم ساحة دولية لداعش.

ميلووكي

من جهة أخرى، فرضت السلطات الأميركية أمس حظر تجول ليلي على الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في مدينة ميلووكي بولاية «ويسكونسن» بعد ليلة ثانية من أعمال العنف، التي تلت مقتل شاب مسلح أسود برصاص الشرطة السبت.

واندلعت اعمال العنف بعد مقتل احد سكان المدينة سيلفيل سميث (23 عاماً) بالرصاص. ورغم ان سميث كان مسلحا كما قالت الشرطة، ولديه سجل طويل من السوابق، أدت الحادثة وأصداؤها إلى مواجهة عنيفة بين الشرطة والمحتجين.

نيوريوك

في سياق متصل، أعلنت شرطة نيويورك أمس، أن من المتوقع مثول رجل من نيويورك أمام القضاء في اتهامات بقتل إمام مسلم ومساعده بالرصاص في مطلع الأسبوع.

وصدرت الاتهامات ضد أوسكار موريل (35 عاماً) أمس الأول بعد بضع ساعات من خروج المئات لتشييع جنازتي الرجلين.

وقال متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك إن موريل اتهم بارتكاب جريمتي قتل من الدرجة الثانية بقتله الإمام مولاما أكونجي (55 عاماً) ومساعده ثراء الدين (64 عاماً).

واستجوبت الشرطة موريل بعد القبض عليه في اتهامات تتعلق بحادث مرور صدم فيه شخصاً وفر هارباً يوم السبت وهو يوم إطلاق النار على الإمام ومساعده.