بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته الرسمية لبيروت أمس، والتي تستمر ثلاثة أيام، سيكون له خلالها لقاءات واسعة مع المسؤولين الرسميين والقيادات السياسية.وقالت مصادر دبلوماسية متابعة إن "الوزير المصري لا يحمل مبادرة معه، ولا يحمل اسما لرئاسة الجمهورية، إنما يأتي لاستطلاع الآراء، ومساعدة اللبنانيين على انجاز الاستحقاق الرئاسي".
وأضافت المصادر أن "مصر من موقعها السياسي المنفتح على الجميع، من قوى سياسية لبنانية، إلى علاقتها الايجابية مع السعودية، قد تسهم في إيجاد تسوية ما شبيهة بتلك التي حصلت في عام 2008، ولا تمانع في ان ترعى الجوار اللبناني". ورأت أن "الايام الثلاثة التي سيمضيها الوزير شكري في بيروت، ستظهر أهداف زيارته، وما يحمله من أفكار واقتراحات، وما سيسمعه من القيادات اللبنانية".وزار شكري رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس في السراي، حيث أكد "مدى اهتمام مصر وحكومتها بالاوضاع في لبنان، وإدراكنا للتأثيرات التي تنتج عن الصراعات القائمة في سورية، والضغوط التي نتجت عن ذلك، والعبء الذي يتحمله لبنان".وشدد على "ضرورة العمل على رفع هذه الأعباء، والعمل على استقرار الاوضاع في المنطقة بشكل يتيح استمرار العمل للوفاء بالاستحقاقات في الوضع السياسي".وقال: "نحن نعمل في إطار سعينا لدعم علاقاتنا والتواصل مع كل المكونات السياسية اللبنانية، وتوفير أرضية لمزيد من التفاهم، لأنه السبيل للخروج من الأزمة الحالية والاستقرار، وتوفير الدعم لهذا المسار في إطار توافق وتفاهم منطلق من خصوصية الاوضاع". وختم: "هدف زيارتي هو تأكيد اهتمام مصر بالشأن اللبناني، وتوثيق العلاقة بين البلدين، خاصة ان هناك إرثا تاريخيا من هذا التواصل، ومصر تعمل دائما لتحقيق مصلحة مشتركة بعيدا عن ممارسة أي نوع من الضغوط أو النفوذ، لأنها متصلة بوضع ومكونات سياسية لابد ان تصل الى نقطة تفاهم فيما بينها لتحقيق المصلحة".ثم التقى الوزير المصري وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وقال شكري بعد اللقاء: "نشعر بالقلق لما يمر به لبنان، للبنان خصوصيته، ومصر على استعداد لتقديم اي دعم للتوصل الى تفاهمات بين الاطياف اللبنانية من أجل المصلحة المشترك لاستعادة الاستقرار في المنطقة".ولفت الى "اننا هنا لنبذل كل جهد في تقريب وجهات النظر، وفقا لتفاهم يتم من خلال الرموز السياسية ومكونات الشعب. نحن دورنا ميسر ونتعامل مع كل الاطراف، مصر ليس لديها تفضيل لأي مرشح في أي اتجاه".وأعلن باسيل "اننا أمام فرصة جديدة للتعاون مع مصر، وابراز اكبر لدورها الاستراتيجي في المنطقة، وللبنان حاجة في ان تستعيد مصر دورها، هذا الدور في مكافحة الإرهاب وإعطاء الصورة الحقيقية عن بلداننا"، مؤكدا ان "لبنان يصر على حقه وعلى رفضه للممارسات الاسرائيلية ورفض توطين الفلسطينيين". وعن النزوح السوري، اكد باسيل ان "التوطين أمر مرفوض في الدستور اللبناني، والحل في عودتهم الى بلادهم. ومن باب الحفاظ على أمننا القومي طلبنا مساعدة مصر في التفهم الدولي لما يتحمله لبنان نتيجة ازمة النزوح"، مشددا على "أن أي رهان باستعمال النازحين كورقة سياسية أمر يرفضه لبنان ويقاومه حتى النهاية".
«الشاباك»: «حزب الله» جنّد انتحاريين
أفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" أحبط سلسلة هجمات إطلاق نار وما وصفته بـ"عمليات انتحارية داخل اسرائيل" كانت تخطط لتنفيذها خلية من مدينة قلقيلية جندتها عناصر من "حزب الله" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".وبحسب "الشاباك" فإن ناشطًا من "حزب الله" يدعي "بلال" جند شابا من قلقيلية عمره 18 عاما، وطلب منه تجنيد خلية، وجنّد الشاب عدة اشخاص بعضهم اعضاء في "حركة حماس"، وخططوا لشن هجمات ضد اهداف اسرائيلية.وأضاف "الشاباك" أن "الخلية حصلت على سلاح، وأجرت تدريبات على اطلاق النار قبل اعتقالها".