القوات الليبية تسيطر على الحي الثاني آخر جيوب «داعش» بسرت
استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية صباح أمس، تقدمها في سرت غداة هدوء حذر ساد معظم جبهات المدينة الساحلية، وعملت خلاله هذه القوات على تفكيك الألغام في المواقع التي دحرت منها الجهاديين، وعززت سيطرتها عليها.وأوضح شاهد عيان في الميدان، أن دبابات تابعة لقوات "البنيان المرصوص"، العملية التي أطلقتها الحكومة قبل ثلاثة أشهر لاستعادة سرت من قبضة تنظيم داعش، سيطرت على الحي رقم 2 الواقع في الشطر الغربي من المدينة، وذلك تحت غطاء ناري من مدافع الهاون ومدافع الميدان، مضيفا، أن الهجوم يتم من جهة الغرب باتجاه الشرق وتقوده الدبابات بهدف تمهيد الطريق أمام عناصر المشاة للتوغل في هذا الحي الذي دخلته القوات الموالية للحكومة قبل يومين.ونقل مصدر عن قادة ميدانيين أن مقاتلين آخرين من القوات الموالية للحكومة متمركزون حاليا في حي "عمارات الهندية" الواقع جنوب الحي رقم 2 ولكن من دون أن يتقدموا، اذ ان دورهم ينحصر حاليا في منع الجهاديين من الانسحاب جنوبا.
من جهته، اكتفى المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص بالقول عبر صفحته على "فيسبوك": "قواتنا تتقدم في الحي رقم 2، وتتعامل مع قناصة عصابة داعش". وبعد ثلاثة أشهر على بدء عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت التي أصبحت في يونيو 2015 معقل تنظيم "داعش، في ليبيا، أعلنت القوات الموالية للحكومة الأسبوع الماضي السيطرة على مقر قيادة التنظيم في مجمع وأغادوغو للمؤتمرات.إلى ذلك، صرح المتحدث باسم القوات الخاصة (الصاعقة) في بنغازي العقيد ميلود الزوي أمس، بأن المعارك التي بدأت منذ صباح أمس الأول، تزامنا مع تنفيذ طلعات جوية قتالية لسلاح الجو الليبي "شرسة، ولا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة".وأكد الزوي أن القوات الخاصة فقدت عشرة من منتسبيها بينهم قائد ميداني بارز، فضلاً عن تعرض 34 لإصابات متفاوتة، في محور القوارشة غرب بنغازي.وأوضح، أن قواته تتقدم باتجاه المستشفى الأوروبي وشارع الشجر، آخر معاقل مجلس شورى ثوار بنغازي في القوارشة، وأن قواته سيطرت على مراصد ومواقع استراتيجية مهمة وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.