طلب مدعون أتراك، أمس، بإصدار حكمين بالسجن مدى الحياة وحكم بالسجن 1900 عام بحق الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تحمله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في منتصف الشهر الماضي.

ووفق المحضر الواقع في 2527 صفحة، والذي وافق عليه المدعون بمنطقة أوشاك غرب تركيا، فإن التهم الموجهة إلى غولن الذي تطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمه، تتضمن محاولة تدمير النظام الدستوري بالقوة وتشكيل وقيادة مجموعة إرهابية مسلحة.

Ad

وينفي غولن (75 عاما) المقيم في المنفى الاختياري بالولايات المتحدة منذ 1999، أي ضلوع له في محاولة الانقلاب. وهو متهم منذ سنوات بتشكيل دولة موازية، وعلى الأخص بعد الكشف عام 2013 عن فضيحة فساد كبرى طالت إردوغان.

ويدير غولن شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والشركات ووسائل الإعلام معروفة باسم «خدمة»، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

واتهم المدعون شبكة غولن باختراق مؤسسات الدولة وأجهزة الاستخبارات، مؤكدين أن المجموعة استندت الى شبكتها للسيطرة على المؤسسات التركية.

كما أن شبكة غولن متهمة بجمع أموال قدمها رجال أعمال على شكل هبات وبنقلها الى الولايات المتحدة عبر مصارف في الإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وتونس والمغرب والأردن والمانيا.

ميدانيا، دهمت الشرطة التركية، أمس، بشكل متزامن 44 شركة في اسطنبول في إطار الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي. وأفادت مصادر أمنية بأن المداهمات تتعلق بتهم تقديم أموال لشبكة إرهابية، وذلك كجزء من ملاحقة السلطات التركية لما تطلق عليه تنظيم فتح الله الإرهابي الذي تقصد به أنصار غولن.

وقالت مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها، نظرا للقيود المفروضة على التصريحات الإعلامية، إن «إدارة مكافحة الجرائم المالية في اسطنبول أجرت المداهمات بمساعدة شرطة مكافحة الشغب».

وأضافت المصادر أنه «صدر إجمالي 120 أمر اعتقال جميعها بحق مسؤولين تنفيذيين في هذه الشركات. وتواصل الشرطة تفتيش مقار الشركات».

من جهة أخرى، قضت محكمة تركية بإغلاق صحيفة أوزغور غونديم، حيث اتهمتها بنشر دعاية إرهابية لمصلحة حزب العمال الكردستاني المحظور، وذلك حسبما جاء في نسخة من القرار الذي تداوله ناشطون. كما أصدرت السلطات أمر اعتقال بحق صحافي بصحيفة حرييت التركية بتهمة دعم منظمة غير محددة.

وفي موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، رغبته في استئناف العلاقات الكاملة مع تركيا وتطويرها. وقال خلال اجتماعه مع رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، إن روسيا وتركيا «نشأت بينهما في وقت سابق علاقات التعاون والتعاضد، وأكدت زيارة الرئيس التركي تصميم البلدين على استعادة الروابط الثنائية».