«تمرد» تضغط لتطوير التعليم بحملة توقيعات
«يصنع مستقبل» بدأت بـ 15 ألف توقيع استعداداً لرفعها إلى البرلمان
بدأت حملة "تمرد على المناهج التعليمية"، التي أطلقها أولياء أمور طلاب المدارس في مصر فبراير الماضي، تطبيق أولى خطواتها على أرض الواقع للضغط على وزارة التربية والتعليم لتلبية مطالب أولياء الأمور، وأبرزها تقسيم السنة الدراسية إلى 4 فصول، وتغيير نظام الامتحانات بحيث لا يعتمد على الحفظ والتلقين، والقضاء على الدروس الخصوصية، وتقييم الطلاب بالتقديرات لا الدرجات."تمرد على المناهج" شكلت حملة موازية أخيراً بعنوان "يصنع مستقبل" هدفها جمع توقيعات من مختلف فئات الشعب لتصعيد مطالب أولياء الأمور إلى وزارة التربية والتعليم ورئاسة الجمهورية، وأعلنت الصفحة الرسمية للحملة على موقع "فيسبوك" أنها جمعت حتى أمس الأول، حوالي 15 ألف توقيع.
وقالت مؤسسة الحملة سماح أبوبكر، إن التوقيعات ستُرسل إلى البرلمان في محاولة للضغط على الوزارة لأجل تنفيذ المطالب، مضيفة: "لن يقبل أولياء الأمور دخول العام الدراسي المقبل من دون تغيير هذا النمط التعليمي الذي لا يرتقي بالمستوى العقلي للطالب في ظل منظومة تعليم تعاني الفساد والغش وتسريب الامتحانات".وأكد معاون وزير التربية والتعليم سابقاً طارق نورالدين أمس، أن هناك حراكاً إيجابياً يقوم به أولياء الأمور لتحويل مشاكل التعليم إلى قضية رأي عام وانتشار الحملة وجمعها آلاف التوقيعات في وقت قياسي، يعكس أزمات منظومة التعليم، مُتوقعاً في تصريحات لـ"الجريدة" تحرك جهات الدولة كرد فعل على هذه التوقيعات التي تضغط بها حملة "تمرد" على وزارة التربية والتعليم. من جهتها، اعتبرت الخبيرة التربوية عزيزة محمود، أن فشل الوزارة في احتواء الأزمة التي بدأت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني في فبراير الماضي، سبب رئيسي وراء تفاقم الأزمة بين أولياء أمور الطلاب والوزارة، موضحة أن أولياء الأمور لديهم الحق في إطلاق حملة التوقيعات، لأنهم يحلمون بمستقبل تعليمي مميز لذويهم على عكس ما تقدمه الوزارة.وتابعت في تصريحات لـ"الجريدة": "إذا كان لدى الوزارة خطة لتطوير التعليم فيجب عليها سرعة إطلاع أولياء الأمور عليها ليطمئنوا على أبنائهم، وإذا لم تكن هناك خطة فعلى الوزارة احتواء الأزمة والتواصل مع مسؤولي الحملة وبدء تلبية مطالبها، التي قد تصنع مستقبلاً أفضل لطلاب المدارس وتسهم في تغيير منظومة التعليم كلها".