واشنطن تنقل 15 معتقلاً من غوانتانامو إلى الإمارات

نشر في 17-08-2016
آخر تحديث 17-08-2016 | 00:09
No Image Caption
كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، عن نقلها 15 معتقلاً من سجن غوانتانامو إلى الإمارات، في عملية هي الأكبر في عهد الرئيس بارك أوباما، وأيضاً منذ افتتاح المعتقل بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، مضيفة أنه بذلك يبقى في هذا المجمع العسكري الواقع في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا، 61 معتقلاً، بعد نقل نحو 780 خلال ولاية أوباما.

وأوضحت الوزارة أن المعتقلين هم 12 يمنياً وثلاثة مواطنين أفغان، ومعظمهم اعتقلوا من دون اتهام أو محاكمة لأكثر من عشر سنوات، الأمر الذي أثار إدانات دولية.

يذكر أن أحد الذين تم نقلهم إلى الإمارات، أفغاني يدعى عبيدالله، اتهمته السلطات الأميركية بأنه خبأ ألغاماً أرضية في 2001 واحتجزته 14 عاماً بلا محاكمة.

وأعربت واشنطن، التي بذلت جهوداً كبيرة لإيجاد دولة تقبل باستقبال المعتقلين اليمنيين (لعدم إمكانية إعادتهم الى بلادهم في ظل النزاع الدامي)، عن امتنانها لحكومة الإمارات، «لهذه اللفتة الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الأميركية المتواصلة لإغلاق معتقل غوانتانامو».

ورحبت منظمة العفو الدولية بهذا الإعلان، معتبرة أنه مؤشر على جدية أوباما في مساعيه لإغلاق المعتقل المثير للجدل.

وقبل أن يغادر البيت الأبيض، مطلع العام المقبل، سرّع أوباما في الأشهر الأخيرة وتيرة الموافقة على الإفراج عن المعتقلين، لكن الجمهوريين، الذين يشكلون الأغلبية في «الكونغرس»، يعرقلون كل مبادرة في هذا السياق.

ومع إعلان «البنتاغون»، يفترض أن يتم نقل 19 معتقلاً آخرين تمت الموافقة على الإفراج عنهم. أما الباقون وهم الأخطر، فيريد أوباما سجنهم في الولايات المتحدة، لكنها مهمة طويلة نظراً لمعارضة الجمهوريين.

وحتى اليوم، هناك عشرة معتقلين فقط سيواجهون محاكمة جنائية بينهم المتهمون الخمسة بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وعلى رأسهم خالد شيخ محمد المتهم بأنه نظم هذه الهجمات.

back to top