في تقرير لها نُشر اليوم الأربعاء، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قوات الأمن الأفغانية بالاحتماء بالمدارس في إقليم بغلان شمال غربي البلاد، ما يعرض الأطفال وتعليمهم للخطر.

Ad

وأفاد التقرير بأن قوات الأمن الأفغانية: «تستغل بشكل متزايد المدارس - وهي المباني الوحيدة المعززة بالخرسانة في بعض القرى - كقواعد عسكرية خلال عملياتها التي تستهدف مناطق تسيطر عليها طالبان».

كما أشار التقرير إلى أنه تم استغلال ما لا يقل عن 12 مدرسة في «أغراض عسكرية» في بغلان، وهو ما يعرض «المدارس لخطر الهجمات ويعرض التلاميذ والمعلمون للأذى».

وذكرت المنظمة أن ذلك «قد أضر بشدة بحق الأطفال في التعليم في أفغانستان»، وهو ما يطال عشرات الآلاف من التلاميذ بأنحاء الدولة

وتضم كشوف التلاميذ المسجلين في المدارس بأنحاء أفغانستان نحو 8 ملايين طفل.

ويعد بغلان من أكثر الأقاليم المتنازع عليها بشدة إلى جانب جاره الشمالي إقليم قندز، حيث يسيطر مسلحو طالبان على عدة مناطق بالإقليمين أو يتنازعون عليها مع قوات الحكومة بشدة.

ودعت «هيومان رايتس ووتش» الحكومة وقوات الأمن الأفغانية إلى وقف استغلال المنشآت التعليمية كقواعد عسكرية، وإلى اتخاذ إجراءات جدية من بينها الملاحقة القضائية ضد هؤلاء الذين يستغلون المدارس كقواعد «بصرف النظر عن رُتبهم».

كما دعت المنظمة، طالبان إلى وقف مهاجمة المدارس.