الأهلي يجمّد التدريبات... ويول يطلب الرحيل

قرر مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، برئاسة محمود طاهر، تجميد تدريبات الفريق الأول لكرة القدم لأجل غير مسمى، خلال الجلسة التي عقدها، مساء أمس الأول، إلى حين عقد جلسة خلال الساعات المقبلة مع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، لمناقشة أحداث شغب رابطة ألتراس أهلاوي، التي اقتحم أعضاؤها تدريبات الفريق بملعب مدينة نصر.

وعقد مجلس الأهلي اجتماعاً ودياً في مكتب رئيس النادي حضره المدرب الهولندي مارتن يول المدير الفني لمناقشة تداعيات الأزمة.

وعاش الأهلي يوماً عصيباً مع قرار سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بنقل المران إلى ملعب النادي بمدينة نصر بدلاً من "مختار التتش"، وشهد وقائع مؤسفة تحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة، بعدما واصلت الأزمات طرق أبواب القلعة الحمراء، منذ خروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا بجانب الخسارة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر.

الاعتداء على غالي وإصابة جمال

وقام الألتراس بسب اللاعبين ووجّه إليهم هتافات معادية، وطالب بطردهم والاعتماد على الناشئين، ونال حسام غالي النصيب الأكبر من الانتقادات، لينفعل الأخير وتتطور الأمور بالاعتداء عليه ومحاولة مهاجمته بالشماريخ، مما كاد يتسبب في حرق وجهه، بالإضافة إلى تعرض عمرو جمال، للإصابة بجرح في بطنه بآلة حادة.

عبدالحفيظ: تصرفات غير مقبولة

من جانبه، أكد سيد عبدالحفيظ، أن هناك حالة من الغضب والاستياء لدى كل أهلاوي، بسبب تصرفات بعض المشجعين تجاه خسارة الفريق في بطولتي كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أن الغضب الجماهيري طبيعي ومقبول في بعض الأحيان، ولكن ما حدث من الألتراس غير مفهوم بالمرة.

وقال: "من حق الجماهير أن تغضب بسبب بعض السلوكيات والأخطاء، ولكن علينا أن نحافظ على شخصية الأهلي ويجب ألا تنهار بسبب هذه التصرفات".

وأشار إلى أن الأجواء لا تساعد على الاستمرار، فأكبر نادٍ في مصر يتعرض لهذا الموقف الحرج واقتحام قلة من المشجعين ومحاولة الاعتداء عليه بدون مبرر.

وأوضح أن المدرب الهولندي شخصية رائعة، ويملك اسماً كبيراً في مجال كرة القدم، مؤكداً أنه كل يوم كان يزداد خبرة ومعرفة وطبيعة بأجواء الكرة المصرية.

في نفس السياق، أبلغ المدرب الهولندي مارتن يول، محمود طاهر رئيس النادي، برغبته الجادة في الرحيل ومغادرة منصبه كمدير فني للفريق الأحمر.

وأبدى يول غضبه الشديد بسبب الحادثة التي كادت تعرض حياته للخطر وأدت إلى إصابة بعض اللاعبين.

وتلقى يول تحذيرات شديدة اللهجة من السفارة الهولندية في مصر بعدم الاستمرار مع الفريق، في ظل التهديدات التي يتعرض لها وتهدد أمنه الشخصي وحياته.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأهلي اجتماعاً آخر مع يول، لحسم قراره النهائي قبل أن يستقر على مصير الجهاز الفني.