قضايا طلبة الجامعات الخاصة في الكويت مشتركة، وهمومهم متقاربة، ومع تأسيس الروابط الطلابية أصبح لهم ممثل رسمي أمام الإدارة الجامعية، يطالب بحقوقهم ويعبر عن مطالبهم، وينقل مشاكلهم واحتياجاتهم إلى الجهات المعنية، للمساعدة في إيجاد حلول مناسبة لها، كما تعمل هذه الروابط على توفير خدمات مميزة للطبة، وتساهم في صقل مهاراتهم وخبراتهم.وفي هذا الصدد، قال رؤساء الروابط الطلابية بالجامعات الخاصة لـ"الجريدة" إن أجواء الانتخابات الطلابية ودية جدا، وتسير بسلاسة، لافتين إلى أنه مع زيادة الوعي والثقافة الطلابية تصبح المنافسة بين القوائم عادلة ونزيهة، حيث لا وجود لظاهرة بيع الأصوات، ولا ظهور للعنف الطلابي.
وأوضحوا أن الانتخابات تتميز بروح المنافسة الشريفة، التي تجمع بين الإخاء والمروءة، وأن جميع القوائم تتعاون مع الروابط، لتحقيق المصلحة العامة.
الصندوق «فاضي»
بداية، قال رئيس رابطة كلية القانون العالمية فهد الحداد: منذ تأسست الرابطة في كلية القانون العالمية كانت الميزانية 9 آلاف دينار، ومع مرور السنين ازداد عدد الطلبة، لكن الميزانية ظلت كما هي، ولم تتغير، ولم تعد تكفي لتلبية الاحتياجات ولتنوع الأنشطة الطلابية، فبدأنا بتنظيم المعارض، لنستفيد من الإيرادات العائدة، لكن ما زلنا نواجه مشكلة عجز في الميزانية. وتابع: نحن صوت الطلاب والطالبات، ونبذل كل جهدنا في سبيل راحتهم، والعمل على توفير أفضل أنشطة طلابية ممكنة لهم، لكن صندوق الاتحاد "فاضي"، لأننا مقيدون وملزمون باتباع لوائح وقوانين معينة لا نخرج عنها، عكس جامعة الكويت، فهي عامة أكثر وأنشطتها داخلية وخارجية.وأضاف: لكن تُقيدنا بقوانين لا يعني التقليل من إبداعاتنا في الأنشطة الطلابية، والدليل تفوقنا الواضح على جامعة الكويت السنة الماضية.عدم اختلاف
من جانبه، قال رئيس رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا عبدالله العجيل، إن التعاون بين إدارة الجامعة والرابطة ممتاز جدا، "ونحصل على الدعم المادي من شركات حكومية وخاصة، بما يغطي تكاليف الأنشطة الطلابية كافة، وكلما زادت الميزانية لدينا أصبحت الأنشطة أفضل وعلى مستوى أعلى".وأضاف: في فترة الانتخابات تقام المناظرات بين القوائم، بما يساعد على تنظيم الحركة الطلابية، وسماع الرأي الآخر واحترامه، ومقارنة بجامعة الكويت، لا يوجد أي اختلاف في الأنشطة.قصور في الميزانية
بدوره، قال رئيس المجلس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة طارق الشمري: "ما زلنا نعاني تقصيرا في تلبية متطلبات الرابطة، فالميزانية لدينا لا تكفي، عكس ما يحدث في جامعة الكويت، فأمور الرابطة هناك منظمة أكثر".وأضاف: نحصل على مبلغ بسيط عبارة عن 200 دينار فقط لكل نشاط طلابي، لذا تكون الأنشطة على مستوى أقل من المتوقع. وفي فترة الانتخابات، كمرشح سابق، لم أجد دعما ماديا، واعتمدت على مصروفي الخاص لدخول الانتخابات، لافتا في هذا الاتجاه أن "الطلبة محافظون على احترامهم لبعضهم البعض، ويتبعون القوانين".