القوات اليمنية تتقدم بريف صنعاء والميليشيات تخنق تعز
الحرب تكلف اليمن 14 مليار دولار... و«أبواب الحديد» كبدت الحوثيين 150 قتيلاً
حققت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس تقدماً ميدانياً على جبهة نهم بريف صنعاء على حساب ميليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية المتحالفة مع القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.وأعلن متحدث باسم المقاومة الشعبية في اليمن، أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من السيطرة على التبة البيضاء بعد معركة عنيفة مع المتمردين شرق العاصمة صنعاء، استطاع على إثرها مقاتلو الجيش والمقاومة دحر الميليشيات التي فرت من التبة مخلفة وراءها 8 قتلى وعدداً من الجرحى، في حين قتل أحد أفراد الجيش وجرح اثنان آخران.وجاء تقدم القوات الحكومية بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده السعودية.
وشهدت جبهات الجوف وحرض، معارك ضارية، وسط غارات جوية كثيفة استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح، مما أسفر عن سيطرة الجيش على جبل الأجاشرة الاستراتيجي بمديرية خب في محافظة الجوف.
خنق تعز
في المقابل، شددت الميليشيات المتمردة حصارها لمحافظة تعز وفجرت جسراً على الطريق الرابط بين عدن وتعز، أسفل منطقة هيجة العبد لتقطع آخر شريان حيوي في تعز.وبتفجير الجسر، قطع آخر الطرق الحيوية التي تمد المحافظة المنكوبة بالمساعدات الصحية والتموينية من الجنوب. وأتى تفجير الجسر، عقب إعلان مقتل أحد المسؤولين الرئيسيين عن التجنيد بالميليشيات الحوثية ويدعى عمر قوهس، مع 9 من مرافقيه، بغارة جوية للتحالف استهدفت الكهف الذي كان يختبئ به.إلى ذلك، أفادت تقارير أمس بأن الحصيلة النهائية لقتلى الميليشيات الحوثية في الاشتباكات التي وقعت على مدار اليومين الماضيين مع القوات السعودية المشتركة التي تصدت لمحاولة تسلل كبيرة عند الحدود الجنوبية للمملكة، بعملية أطلق عليها "أبواب الحديد"، وصلت إلى 150 قتيلا.وكانت أرقام سابقة أفادت بمقتل 50 حوثيا وجرح العشرات منهم في المحاولة الفاشلة للتسلل التي تمت قرب معبر علب الحدودي.من جانب آخر، لقي 7 حتفهم، 4 سعوديين و3 عمال، بعد سقوط مقذوفات أطلقها الحوثيون على مدينة نجران جنوب المملكة مساء أمس الأول، في حين ترددت أنباء عن تحرك القوات السعودية للرد على أكبر خسارة يومية بصفوف المدنيين السعوديين عبر غارات مكثفة وعمليات خاصة ضد مواقع المتمردين شمال اليمن.خسائر الحربي
من جهة أخرى، ذكر تقرير سري اطلعت عليه وكالة "رويترز" عن الجهود المطلوبة لإعادة بناء اليمن الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية أن الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية في الحرب الأهلية التي بدأت مع محاولة "أنصار الله" بسط نفوذها على كامل التراب اليمني أواخر 2014، تتجاوز 14 مليار دولار حتى الآن.على صعيد منفصل، دعت منظمة العفو الدولية أمس الحوثيين إلى الإفراج عن 27 من اتباع الطائفة البهائية يحتجزونهم منذ أسبوع.