جمعة مزج العربية بالإسبانية في ليلة موسيقية بامتياز
غنى في «صيفي ثقافي 11» لنوال وعبدالله الرويشد وعبدالرب إدريس
عزف حسن جمعة خلال حفله الأول 4 مقطوعات موسيقية من تأليفه و3 أغان لنوال وعبدالله الرويشد وعبدالرب إدريس حازت إعجاب الجماهير في مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
قدم عازف الغيتار المتميز حسن جمعة في أول حفل جماهيري خاص له على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، ضمن ليالي مهرجان «صيفي ثقافي 11»، 4 مقطوعات موسيقية و3 أغان للمطربين نوال «ليش»، وعبدالله الرويشد «خاب ظني»، وعبدالرب إدريس «ليلة عمر».حضر الحفل جهور حاشد من عشاق الفرانكوأراب، تجاوب مع عزف جمعة المنفرد على الجيتار، أو في إطار المجموع مع فرقته التي ضمت عددا من العازفين من الكويت محمد السبيعي وعبدالعزيز القعيد وعلي حاجيه وعبدالرحمن العيسى وسعود مسعود، ومن البحرين عبدالله وعلي عيسى، ومن مصر ناجي إبراهيم ولؤي الصرفي.وأكد جمعة لـ «الجريدة» أن هذه الحفلة هي الأولى له التي يوجه بها عشاق الموسيقى في الكويت كقائد فرقة بعد عمل أن سنوات عازفا خلف المطرب حمد العماري، ولن تكون الأخيرة، حيث سيلتقي بعشاق فنه يوم 5 أكتوبر المقبل في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية.
وقال انه يحاول أن يقدم موسيقى تمزج الثقافات المختلفة من الشرق والغرب، ولاسيما أنه هو أيضا نتاج للحضارتين، حيث إن والدته إسبانية ووالده كويتي، من أجل هذا هو أكثر الناس إحساسا بالتنوع الموسيقي في بلاد الأندلس وموسيقاها مثل الفانداغو ذات الجمل الموسيقية من الوزن الثماني، واستخدام الصنوج في العزف، والفلامنكو ذات الجذور العربية في طريقة الغناء وتأثرها بالعود والبوب والتكنو، وبنيكاسيم.
متأثر جداً
وأضاف أنه متأثر كثيرا بالثقافة الموسيقية الإسبانية، سواء من الملحنين إسحق ألبينيز ومانويل دي فالا وإنريكي غرانادوس والمغنين بلاثيدو دومينغو وخوسيه كاريراس ومونتسيرات كابايه وأليسيا دي لاروكا وألفريدو كراوس وبابلو كاسالز وريكاردو فينيس وخوسيه إتوربي وبابلو دي ساراساتي وخوردي سابال وتيريزا بيرغانثا. وذكر جمعة الذي عزف في العديد من الحفلات بإسبانيا والتشيك وسلوفاكيا وسويسرا والسويد، أنه سيستمر في محاولته من أجل تغيير الأوضاع لخلق لغة موسيقية تعيد الزمن الجميل في تزاوج الحضارات، ولاسيما أن الآلة التي يعشقها ويعزف عليها «الغيتار» أصلها عربي، وصنعها الموسيقار العبقري زرياب «أبوالحسن علي بن نافع»، الذي كان أحد موالي الخليفة العباسي المهدي، وقد أهدى له إمبراطور العزف على هذه الآلة الموسيقية الفنان العالمي باكو بديلوسيا ألبومه الأول.وبين جمعة، المذيع والعازف المعتمد في وزارة الإعلام، أنه لن تكون له فرقة موسيقية خاصة في الوقت الحالي، ولاسيما بعد أن كثر الطلب عليه لإحياء مجموعة من الحفلات الكبرى داخل الكويت وخارجها، وإنما سيعتمد على نوعية الغناء والموسيقى في ضم العازفين المناسبين من دون ارتباط إطار، وهو أمر لن يغفله في المستقبل.عازف متميز
وكان الحفل قد بدأ بكلمة تكريمية من وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة، الشيخ فهد المبارك، التي أشاد فيها بالشباب الكويتي الذين يستعدون لفتح آفاق الفنون، ومنهم حسن جمعة العازف المتميز والملحن الواعد والمطرب القادم، كما أشاد بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وما يقوم به من جهد متميز لتحصين العقل الكويتي من الأفكار المتطرفة، بواسطة أدواته مثل الكلمة الهادفة والأغنية والموسيقى والمسرح والسينما والكتاب؛ سواء من قبل أو الآن من خلال مهرجان «صيفي ثقافي 11» وما يقدمه من فاعليات متنوعة.وشكر المبارك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود على تجديد الثقة به مدة أربعة أعوام وكيلا مساعدا لشؤون الإذاعة في وزارة الإعلام.وقدم فهد المبارك ومعه سعود المسعود مدير إدارة الموسيقى والتراث في المجلس الوطني درعا تذكارية الى حسن جمعة.وبدأ جمعة حفله بتقديم مقطوعة موسيقية من تأليفه اسمها «ترانتس فلامنكو»، استعرض فيها قدراته في العزف على الجيتار من خلال مزج الجمل الموسيقية التي ضمها وجدانه من النغم الشعبي الإسباني والألحان الشرقية الأصيلة.وبعدما انضم له بقية أفراد فرقته، قدم مقطوعتين موسيقيتين من تأليفه أيضا، هما «تانغو كويتي» و»قمر الصحراء»، ثم غنى للمطربة الكبيرة نوال، وعزفت فرقته موسيقى أغنيتها «ليش» مع «مكس» في أغنية إسبانية مشابهة لها في المعنى، وبعد ذلك غنى وعزف مع فرقته أغنيني «خاب ظني» لعبدالله الرويشد، و«ليلة عمر» لعبدالرب إدريس، ومزج معها أغنيات إسبانية تؤدي إلى مضمون الأغنيتين نفسه.
حسن جمعة عزف في العديد من الدول الأوروبية