نفت الرئاسة المصرية، صحة ما نشر عن شراء رئاسة الجمهورية أربع طائرات طراز "فالكون 7 إكس" بالاتفاق مع شركة "داسو" الفرنسية، لاستخدامها في التنقلات الخارجية لكبار مسؤولي الدولة، بقيمة 300 مليون يورو، تمهيداً لاستبدالها بطائرات أميركية الصنع، ما رجح أن تكون الصفقة متعلقة بطائرات يستخدمها الرئيس المصري في جولاته الخارجية.وقال مصدر مسؤول أمس، إن الرئاسة ليست الجهة المنوطة لشراء أي طائرات، مضيفاً لـ"الجريدة": "الرئاسة لديها جهة معينة تتولى التعاقد على هذه الطائرات، مع الوضع في الاعتبار أنه يتم تخصيص طائرة رئاسية واحدة فقط لرئيس الجمهورية".
وزاد من حالة الجدل بشأن الطائرات أن شركة داسو، هي ذاتها التي سبق أن وردت إلى مصر 24 طائرة عسكرية طراز "رافال"، بموجب عقد تم توقيعه في فبراير 2015 بحضور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في القاهرة.من جانبه، قال خبير الطيران اللواء محمد أبوبكر، إن "داسو" هي شركة خاصة، وليست مملوكة للحكومة الفرنسية، ومن الوارد أن يكون "إريك تابييه" أحد مسؤولي الشركة الفرنسية، الذي أطلق هذه التصريحات، جزءاً من لعبة مدفوعة من أي جهة على عداء مع مصر، بهدف إثارة البلبلة وزعزعة الأمن القومي، لافتاً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أنه لا يستبعد وجود مؤامرة، خصوصاً أن مؤسس الشركة مارسيل داسو يهودي، متوقعاً أن تنفي الشركة صحة هذه التصريحات، إذا طلب الجانب المصري ذلك رسمياً.وتابع أبوبكر: "لا يمكن أن يشتري الجيش طائرات خاصة بأموال الشعب، خصوصاً إذا علمنا مثلاً أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يستخدم طائرة طراز "بوينغ 707" وبعد حرب أكتوبر 1973 أهداه الشيخ زايد طائرتين طراز "ميستير 20" عام 1976، وهي طائرة رئاسية أميركية الصُنع، تحمل على متنها 9 ركاب، وبالتالي تصلح للجولات الرئاسية المكوكية، مقارنة بالبوينغ، التي تسع من 200 إلى 300 راكب، بالإضافة إلى استهلاكها الكبير للوقود.يُذكر أن الرئيس الأسبق حسني مبارك سبق أن اشترى 14 طائرة من إجمالي طائرات الرئاسة بمواصفات خاصة، تزيد قيمتها على نصف مليار دولار، إلى جانب الطائرات الحربية، التي تلحق بالسرب الرئاسي، لأعمال الخدمات ليصل عدد الطائرات في السرب إلى 24.
دوليات
الرئاسة لم تشتر طائرات بـ 300 مليون يورو
18-08-2016