المكسيكيون يرتمون في حضن البحر... هرباً من الموت!
في الخمسينيات من القرن الماضي كانت مدينة أكابولكو المكسيكية الواقعة على شاطئ المحيط الأطلسي، وجهة سياحية مفضلة لدى نجوم هوليوود، لكنها أصبحت اليوم واحدة من أعنف مدن العالم.وبدل صور الغطاسين القافزين إلى الماء مع غروب الشمس، باتت المدينة معروفة بنوع آخر من الصور، وهي صور الجثث التي تظهر بين الحين والآخر في شوارعها.في الفترة الأخيرة، توج لويس هرنانديز (17 عاماً) بطلاً لرياضة ركوب الأمواج لمن هم دون الثامنة عشرة في المكسيك، وهو يشعر بالاطمئنان وهو يصارع أمواج المحيط العاتية، لكن القلق ينتابه في شوارع مدينته حيث العنف وإطلاق النار والقتل.
يقول هيرنانديز: "مستوى العنف هنا في أكابولكو مرتفع جداً، الحكومة لا تفعل شيئاً، نحن في خطر كبير"، مضيفاً: "نخاف دائماً من الخروج من المنزل، ولا أشعر بالأمان سوى في البحر".ومنذ عام 2015 قتل 1300 شخص في المدينة، ولا يندر أن يعثر على جثث على الشاطئ نتيجة للصراع الدامي بين تجار المخدرات وحروب تصفية الحسابات بين العصابات المتناحرة.ويقول خوسيه مانويل تروخيو النجم المحلي في رياضة ركوب الأمواج إنه لولا هذه الرياضة لانتهى به الأمر في براثن العصابات، على غرار عدد كبير من أصدقائه في حي تريس بالوس انضموا إلى صفوف المجموعات الإجرامية، وكان القتل من نصيب ثلاثة منهم وهم بعد فتيان.