القاذفات الروسية تواصل ضرب سورية من إيران وإردوغان لتثبيت التحالف الثلاثي في طهران

سجال على انتهاك قرار مجلس الأمن... و«لقاء الدوحة» ناقش قيادة الأسد المرحلة الانتقالية

نشر في 18-08-2016
آخر تحديث 18-08-2016 | 00:12
نقل سوري أصيب في قصف روسي دمر منزله غرب مدينة إدلب أمس (أ ف ب)
نقل سوري أصيب في قصف روسي دمر منزله غرب مدينة إدلب أمس (أ ف ب)
لليوم الثاني على التوالي، قصف الطيران الروسي أمس مواقع في سورية، منطلقاً من قاعدة همدان الجوية بإيران، في خطوة سارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بها، تزامناً مع تحذير واشنطن من «كارثة إنسانية» لم يسبق لها مثيل في مدينة حلب المقسمة.

ووفق وزارة الدفاع الروسية، فإن «قاذفات من طراز سو 34 أقلعت من مطار همدان محملة بقدرتها القصوى من القنابل، ودمرت موقعي قيادة ومعسكرات تدريب لتنظيم داعش في محافظة دير الزور، وقضت على أكثر من 150 مقاتلاً بينهم مرتزقة أجانب».

وفي خطوة إضافية في إطار تعاون عسكري أوسع بين حليفي الرئيس السوري بشار الأسد، أعلنت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أمس أن «الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور طهران الأسبوع المقبل».

اقرأ أيضا

ولفتت الوكالة إلى أن «هذه الزيارة ستصبح انطلاقاً رسمياً لتشكيل تحالف إيراني - روسي - تركي بشأن سورية»، مبينة أن «زيارة إردوغان لها أهمية بالغة من حيث إقامة العلاقات بين طهران وأنقرة على مستوى جديد».

وأمام الاتهامات الأميركية بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع إمداد أو بيع أو تحويل أي طائرات مقاتلة لإيران، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن استخدام سلاح الجو قاعدة همدان، مؤكداً أن «هذه الطائرات الحربية تشارك في مكافحة الإرهاب بسورية، بطلب من السلطات الشرعية وموافقة إيران».

سياسياً، تمكن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، خلال لقائه في الدوحة أمس الأول مجموعة من المعارضة السورية، أبرزهم الرئيس السابق لائتلاف المعارضة معاذ الخطيب، من انتزاع الموافقة على تشكيل لجان «أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية»، تمهيداً للاجتماع مع لجان مقابلة من النظام، بهدف الوصول إلى حل يكون تحت سقف قيادة الأسد للمرحلة الانتقالية.

وقال الخطيب، في بيان عقب المحادثات، إن اللقاء تناول تقييم الوضع في سورية والمنطقة، خصوصاً بعد المباحثات الإقليمية والدولية الأخيرة، والجانب الروسي أكد التزامه بوحدة الأراضي السورية، وبحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

back to top