ثلاثي اسبانيا الكبار في صراع جديد على اللقب

نشر في 18-08-2016 | 13:49
آخر تحديث 18-08-2016 | 13:49
كرة الموسم الجديد
كرة الموسم الجديد
تنطلق غداً الجمعة جولة جديدة من المنافسة على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم بين القطبين التقليديين برشلونة وريال مدريد، ومعهما اتلتيكو مدريد الذي انضم إليهما بقوة كقطب ثالث للكرة الأسبانية في الأعوام الماضية.

وتنحصر آمال احراز اللقب بالفرق الثلاثة إذا لم تحصل مفاجآت كبيرة، نظراً للفارق الكبير في الإمكانات الفنية، وستكون فرق فياريال واشبيلية واتلتيك بلباو مرشحة بطبيعة الحال للمنافسة على مراكز متقدمة.

ويستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ضيفه ريال بيتيس السبت، في حين يحل ريال مدريد ضيفاً على ريال سوسيداد، ويستضيف اتلتيكو مدريد الافيس الوافد الجديد.

تفتتح المرحلة الجمعة فيلتقي ملقة مع اوساسونا وديبورتيفو لا كورونيا مع ايبار، ويلتقي السبت أيضاً غرناطة مع فياريال واشبيلية مع اسبانيول، والأحد سبورتينغ خيخون مع اتلتيك بلباو، والأثنين سلتا فيغو مع ليغانيس وفالنسيا مع لاس بالماس.

تغييرات

طرأت بعض التغييرات الطفيفة على صفوف الفرق الثلاثة المرشحة للقب لأن صفوفها متخمة بالنجوم، فغابت بالتالي الصفقات الكبيرة في فترة الانتقالات الصيفية.

وبدأ الفريق الكاتالوني الموسم الجديد بإحراز أول القابه في الكأس السوبر الأسبانية إثر فوزه على اشبيلية 2-صفر و3-صفر ذهاباً واياباً.

يفتقد برشلونة في انطلاق الدوري صانع الألعاب اندريس انييستا والمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو لتعرضهما للإصابة في ذهاب السوبر مع اشبيلية الأسبوع الماضي.

ويستمر غياب المهاجم البرازيلي نيمار عن برشلونة لمشاركته مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو حيث قاده إلى المباراة النهائية لمواجهة ألمانيا.

ولكن المدرب لويس انريكي يملك ترسانة من النجوم في مقدمتها الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تخطى خيبة خسارة نهائي كوبا أميركا أمام تشيلي بركلات الترجيح أواخر يونيو الماضي وإهداره إحدى الركلات.

واستعاد ميسي شهيته التهديفية في المباريات الودية الأخيرة وأمام اشبيلية (مرر هدفي الفوز ذهاباً وسجل هدفاً اياباً)، كما عاد عن اعتزاله الدولي الذي كان أعلنه عقب كوبا أميركا.

وفضلاً عن ميسي، يمتلك برشلونة مهاجماً من الطراز الرفيع هو الأوروغوياني لويس سواريز، والمهاجم الشباب منير الحدادي، وما يزال النادي الكاتالوني يبحث عن مهاجم إضافي لتعزيز صفوفه.

وعزز برشلونة دفاعه بضم الدوليين الفرنسيين لوكاس دينيي من سان جرمان وصامويل اومتيتي من ليون، بعد أن تخلى عن المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن إلى روما الإيطالي.

واشاد انريكي بلاعبيه الأسايين والاحتياطيين معتبراً أنهم لعبو جيداً أمام اشبيلية ومؤكداً «إننا بحاجة إلى جميع هؤلاء اللاعبين لأننا سنلعب كل ثلاثة أيام».

لا ليغا

يأمل ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بالعودة إلى الألقاب في الدوري الأسباني إذ يعود لقبه الأخير إلى 2012.

ويتألق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا حيث عزز رقمه القياسي بإضافة اللقب الحادي عشر في الموسم الماضي، لكنه يجد صعوبة في منافسة برشلونة على لقب «لا ليغا» منذ أعوام.

وبدأ ريال موسمه بلقب أيضاً في الكأس السوبر الأوروبية وكان اشبيلية بالتحديد هو الضحية إثر فوزه عليه 3-2.

كما كانت نتائج ريال جيدة في جولته الأميركية الودية بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني 1-صفر وتشلسي الانكليزي 3-2، إلا أنه خسر أمام باريس سان جرمان الفرنسي 1-3.

ولم يعمد ريال مدريد إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مؤثرين مثلما درجت العادة، وذكر زيدان في هذا الإطار «من الصعوبة بمكان أن نعزز قوة المجموعة».

واكتفى ريال باستعادة مهاجمه الدولي الفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي بعد موسمين ناجحين معه.

وسجل موراتا 3 أهداف مع منتخب اسبانيا في نهائيات كأس اوروبا 2016 ما دفع ريال لاستخدام حقه بإعادة شرائه، وهو سينضم إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج مع منتخب بلاده بطلاً لكأس أوروبا 2016، والويلزي غاريث بيل الذي تألق بدوره وقاد ويلز إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية، والفرنسي كريم بنزيمة في هجوم النادي الملكي.

وقال موراتا «لعد عدت إلى منزلي، أمضيت عامين طويلين وانتظرت طويلاً للعودة».

وتابع «أنا هنا مجدداً وسأعطي كل يمكنني للفريق».

ويغيب رونالدو عن المباريات الأولى لفريقه إذ ما يزال يتعافى من إصابة في أربطة ركبته اليسرى تعرض لها في نهائي كأس أوروبا، ومن المتوقع أن يلتحق بالفريق مطلع سبتمبر المقبل.

وقال زيدان في هذا الصدد «لا يزال رونالدو يتعافى من إصابته، بطبيعة الحال هو يسعى إلى العودة إلى الملاعب لكن يتعين علينا الصبر».

وأوضح «أنه بحاجة إلى بعض الوقت لكي يكون جاهزاً، انه لاعب مهم في صفوف ريال مدريد وسيبقى كذلك الموسم الجديد».

وتزخر تشكيلة زيدان بلاعبين آخرين مميزين أيضاً كالكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس وسيرخيو راموس وايسكو وداني كارفاخال والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس والبرتغالي بيبي.

سيميوني

دخل اتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني في الأعوام الماضية في منافسة شرسة مع برشلونة وريال مدريد على الألقاب المحلية وخصوصاً الدوري حيث توّج بطلاً له في 2014، كما أنه أكد مستواه الرفيع في دوري أبطال أوروبا ببلوغه المباراة النهائية في 2014 و2016، قبل أن يخسرهما أمام جاره ريال، الأولى بعد التمديد 1-4 والثانية بركلات الترجيح.

ورفض سيموني عروضاً كثيرة مفضلاً البقاء في أتلتيكو في عقد لخمس سنوات جديدة، كما عرض عليه خلافة خيراردو مارتينو في تدريب منتخب الأرجنتين عقب خسارة نهائي كوبا أميركا، لكن رد رئيس النادي انريكي سيريزو كان حاسماً بقوله «لا، ليبحثوا عن مدرب آخر».

ويعوّل أتلتيكو على مهاجمه الفذ الفرنسي انطوان غريزمان الذي تألق الموسم الماضي وأكد ذلك في كأس أوروبا حيث قاد منتخب فرنسا إلى المباراة النهائية وأحرز جائزتي أفضل لاعب وهداف (6 أهداف).

وينضم إلى غريزمان في هجوم أتلتيكو مواطنه كيفن غاميرو من اشبيلية في عقد لاربع سنوات والذي تألق مع الفريق الأندلسي وساهم بإحرازه لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في المواسم الثلاثة الماضية.

وضم أتلتكيو أيضاً الأرجنتيني نيكولاس غايتان من بنفيكا حامل لقب الدوري البرتغالي، والمدافع الكرواتي سيمي فرسالكو.

ويأمل اشبيلية بدوره بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي في منافسة الثلاثة الكبار، وهو قدّم أداء جيداً أمام ريال مدريد وبرشلونة في السوبر الأوروبية وذهاب السوبر الأسبانية لكنه خرج خاسراً في مؤشر على حدود امكاناته بإحراز الألقاب.

وحل سامباولي بدلاً من المدرب اوناي اومري الذي تعاقد مع سان جرمان.

وعوض اشبيلية رحيل غاميرو بمهاجم تولوز الفرنسي وسام بن يدر، لكنه خسر عدداً من اللاعبين الآخرين أيضاً كنجم الوسط البولندي غريغورز كريشوفياك والأرجنتيني ايفر بانيغا.

وتعرض فياريال إلى نكسة قبيل انطلاق الموسم باقالة المدرب مارسيلينا غارسيا تورال وتعيين فران اسكريبا بدلاً منه، لكنه خطا خطوة مهمة نحو بلوغ دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بفوزه في ذهاب الملحق على ضيفه موناكو الفرنسي 2-1 الأربعاء.

وعم فياريال صفوفه بلاعبي خط الوسط، الإيطالي روبرتو سوريانو قادما من سامبدوريا الإيطالي، ودنيس تشيرتشيف من ريال مدريد.

back to top