فوجئ الجمهور بإطلالتك من دون ماكياج وبتجاعيد كثيرة في تجربتك الأخيرة «مأمون وشركاه»، ألم تقلقي من ذلك؟

Ad

على العكس، كنت سعيدة بالتجربة وبمراحلها العمرية المختلفة. يحمل المسلسل أكثر من مرحلة والتجاعيد التي ظهرت بها كانت حرصاً على واقعية الشخصية، فهي أم وجدة لذا من الطبيعي أن تغطي وجهها هذه التجاعيد. بالنسبة إلي، لم أشعر بقلق مطلقاً من هذا الأمر وردود فعل الجمهور وتعايشهم مع الشخصية وتصديقهم لها جعلتني أشعر بأن وجهة نظري صحيحة.

صُدمت أنا وعادل إمام في أول جلسة تحضير للشخصية، وبصعوبة تماسكت نفسي كي لا أضحك، ولكن قناعة «الزعيم» بشكلي جعلتني أشعر بأن الجمهور سيصدقني، خصوصاً في الحلقات الأولى التي تلقيت اتصالات هاتفية كثيرة بعدها تسألني عن سبب تغيّر شكلي بهذه الطريقة، وما إذا كان الماكياج السبب أم أنني أعاني مشاكل صحية.

لكن ثمة فنانات يرفضن الظهور بهذا الشكل.

لا بد من أن يلائم الشكل الشخصية التي أجسدها. أنا ممثلة وأدرك جيداً متى يمكن أن أتخلى عن الماكياج ومتى يمكن أن ألجأ إليه، فما يهمني دائماً أن أكون متواجدة بالشكل الذي يناسب الشخصية، وطبيعة «حميدة» كربة منزل وسيدة عاشت لتربية أبنائها تجعلها دائماً لا تهتم بالماكياج وبملابسها، على عكس أدواري السابقة، فهي مثال لكثير من الأمهات المصريات ولا تختلف في تفاصيلها عن نماذج كثيرة أعرفها في المجتمع.

رغم عدم حماستك للتلفزيون خضت التجربة الثانية في عامين فقط، فما السبب؟

تجمعني بالفنان عادل إمام كيمياء وعلاقة أسرية وصداقة طويلة ممتدة منذ زمن طويل وأشعر بالسعادة عندما نعمل سوياً، لذا لم أتردد في قبول «مأمون وشركاه» لثقتي فيه ورغبتي في التعاون معه، وهو كان موقفي نفسه من مسلسل «صاحب السعادة» الذي لا أنكر أنه كان الأصعب بالنسبة إلي لكونه شكّل التجربة الأولى ولم أكن اعتدت على التصوير لفترات طويلة.

كيف رشحت للمسلسل؟

اتصل بي عادل إمام وقال لي إنه يريدني معه في المسلسل الجديد قبل بداية التصوير بفترة طويلة، وهو يسبق المخرج والمنتج في زف مثل هذا الخبر لي دائماً لما بيننا من علاقة صداقة، وبالطبع أخبرته بالموافقة وبأنني في انتظار السيناريو.

تحضيرات وإشاعات

هل كانت لك تحضيرات خاصة؟

جلست مع السيناريست يوسف معاطي والمخرج رامي إمام، وساعدتنا الرؤية المشتركة حول ملامح الشخصية وطريقة تعاملها مع المحيطين بها في الخروج بها بشكلها النهائي، خصوصاً أن التحضيرات بدأت مبكراً قبل التصوير بفترة وبعيداً عن الضغوط.

ما صحة الأنباء التي انتشرت عن خلافك مع الفنان عادل إمام خلال التصوير؟

لا أعرف مصدر هذه الأخبار وفوجئت بها منتشرة. يسألني عنها كثير من الصحافيين، ولكن للحقيقة هي مجرد خيال من إبداع ناشريها. حتى أننا عندما سمعنا بها كنا نكثّف التصوير للحاق بالعرض الرمضاني ولم يكن لدينا وقت للنوم في منازلنا. عموماً، علاقتي بعادل إمام أكبر من ذلك بكثير، فالكيمياء المشتركة بيننا تجعلنا نفهم بعضنا بعضاً من نظرات العيون بحكم عملنا معاً لأكثر من ثلاثة عقود. والحقيقة، أنه أحد الفنانين الذين يضفون أجواء أسرية إيجابية وسعيدة في الكواليس، فلا يشعر أحد منا بالغربة في الأستوديو، ونرغب في ألا ينتهي التصوير.

ما أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

ارتبط بعض المشاهد بالمشاعر الإنسانية، خصوصاً عند وفاة مأمون، كذلك الصراع معه، لا سيما طلب الخلع، وكان هذا المشهد مؤثراً للغاية لذا تحضرت له نفسياً قبل التصوير لرغبتي في التعايش مع الشخصية والصعوبات التي مرت بها وجعلتها تطلب الخلع بعد سنوات طويلة من العشرة والزواج.

هل أغضبتك الانتقادات الموجهة إلى العمل؟

تابعت بعضها ولم أغضب. عموماً، يطاول النقد عادة أعمالاً تحظى بنسبة مشاهدة جيدة خلال السباق الرمضاني الذي يضمّ مجموعة كبيرة من المسلسلات. قدمنا عملاً نفخر به ويحمل رسائل عدة للمجتمع ويناسب جميع أفراد الأسرة، وعرضه على شاشة mbc جعله يحظى بنسبة مشاهدة جيدة في العالم العربي.

هل تعتزمين تكرار تجربة الدراما قريباً؟

قررت الحصول على عطلة بسبب استمراري في التصوير لنحو ستة أشهر بشكل متواصل ولفترات طويلة، لذا أفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل جديد، ولم أوقّع حتى الآن على مشاريع جديدة بانتظار العودة من إجازتي في الساحل الشمالي مع عائلتي وأصدقائي.

لست مضطرة إلى العمل
قالت لبلبة إنها ليست مضطرة إلى المشاركة في أعمال لا تناسب تاريخها أو مرحلتها العمرية، مؤكدةً أنها تحرص على اختيار أدوار توافق عليها شكلاً ومضموناً، وتقرأها جيداً كي لا تشعر بالندم لاحقاً.

وحول وقوفها إلى جانب المواهب الجديدة، أشارت لبلبة إلى أنها لا ترفض التعاون مع الفنانين الجدد، بل على العكس تدعم وجودهم في أعمالها، لكنها تحرص في الوقت نفسه على اختيار أدوار مناسبة وعدم القبول بأي ترشيح لها في أفلام يكون همّ صانعيها الحضور في السينما فحسب، مؤكدة أنها تقبل بأعمال تشعرها بأنها ستضيف إليها على المستوى الفني، بغض النظر عن الممثلين معها، نجوماً كانوا أو مغمورين.