في وقت تتصاعد وتيرة المعارك الدائرة باليمن بين قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، أفادت قناة «العربية»، نقلا عن مصادر سعودية أمس، بتكبد الميليشيات الحوثية المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق علي صالح 1654 قتيلاً وقرابة 2000 جريح خلال أسبوع. وأفاد تقرير سعودي آخر، بأن عدد القذائف التي أطلقتها الميليشيات الحوثية وقوات صالح، على جنوب المملكة، منذ بداية «عاصفة الحزم» تجاوزت 14 ألف قذيفة، موضحا أن 90 في المئة من القذائف سقطت في أماكن غير مأهولة بين الجبال والمزارع، بسبب إطلاقها عشوائيا من مسافات بعيدة.

في غضون ذلك، كثفت المدفعية السعودية من قصفها، ليل الأربعاء ـ الخميس وحتى صباح أمس في مناطق عدة، على رأسها محافظة الطوال والخوبة ونجران باتجاه بعض المخابئ والتحركات الحوثية على الحدود. ومشطت طائرات الأباتشي السعودية حدود المملكة مع اليمن، تحسباً لوجود أي منصات إطلاق قذائف أو صواريخ، وخاصة قبالة منطقة نجران، التي شهدت فشل عمليات تسلل عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

Ad

كما تمكنت قوات التحالف من تدمير عدد من مخابئ الميليشيات ومخازن أسلحة قبالة الحدود السعودية. من جهة أخرى، استهدفت قوات التحالف سيارة تابعة للمتمردين محملة بالصواريخ على الطريق الشرقي الرابط بين باقم وآل قراد قبالة بلدة الربوعة السعودية، إضافة إلى موقع تجمع للانقلابيين. وبعد يوم من إعلان الجيش السيطرة على مدينة لودر واستعادتها من قبضة تنظيم «القاعدة»، أفاد تقرير يمني أمس بوقوع انفجار عنيف ناتج عن انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعا للجيش بالمدينة التي تعد ثالث أكبر مدن محافظة أبين جنوب البلاد. وأسفر الاعتداء الانتحاري عن مقتل 4 جنود ونسب إلى تنظيم «القاعدة» في ابين.

في هذه الأثناء، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، مجدداً، أطراف النزاع الدائر في اليمن إلى عدم استهداف المدنيين، والعودة سريعا إلى طاولة المفاوضات التي علقت آخر جولاتها مطلع أغسطس الجاري. ودان بان في بيان القصف الجوي الذي شنه التحالف وطاول منزلا في نهم شرق صنعاء مسفرا عن مقتل تسعة أشخاص. وعبر عن إدانته لمقتل سبعة مدنيين أمس الأول في جنوب السعودية بسقوط قذائف أطلقها الحوثيون. وهي أكبر حصيلة لقتلى مدنيين في السعودية منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين الحوثيين قبل 17 شهرا.