أمرت نيابة إسطنبول أمس، بمصادرة أملاك 187 رجل أعمال ملاحقين ويشتبه بصلتهم بالداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير الانقلاب الفاشل في منتصف الشهر الماضي.وفي إطار عملية، هي الثانية للشرطة المالية خلال أسبوع في إسطنبول ومدن أخرى، تم توقيف 60 مشتبهاً فيهم، بينهم رؤساء مؤسسات كبرى، وأحدهم صهر رئيس بلدية إسطنبول قدير توباس العضو النافذ في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان.
ووجهت إلى الأشخاص الموقوفين تهمة تمويل مجموعة إرهابية بحسب التعبير الذي يستخدمه النظام للإشارة إلى حركة غولن. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الأول، توقيف 40029 شخصاً منذ 15 يوليو تم وضع 20355 منهم قيد الحبس الاحتياطي.وأضاف يلدريم في كلمة عبر التلفزيون، أن 79900 من موظفي الدولة أقيلوا من وظائفهم، خصوصاً في الجيش والشرطة والقضاء، كما تم إغلاق 4262 شركة أو مؤسسة يشتبه في صلتها بغولن.من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، أن وزارته تدرس نقل مقرها إلى خارج مركز العاصمة أنقرة، في إطار التغييرات التي تجريها الحكومة.وأردف قائلاً: "نعمل حالياً على فكرة لم تنضج بعد، وهي نقل مقر وزارة الدفاع التركية إلى خارج مركز العاصمة".وتابع "في حال استدعى الأمر سنعمل على نقل مقرات هيئة الأركان وقيادة القوات إلى المنطقة نفسها، لنجمع في ما بعد كل هذه المقرات تحت سقف واحد".وأوضح أن عدد العسكريين المفصولين عن العمل بسبب تورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي بلغ 3725 عسكرياً.وأضاف ايشيك، أن الجنود المفصولين ينتمون إلى القوات البرية والبحرية والجوية إلى جانب أفراد من قوات الدرك وخفر السواحل، فيما لا يزال هناك 137 عسكرياً بينهم تسعة قياديين متوارين عن الأنظار.وفي سياق متصل، تلقت اليونان أمس، طلبا تركياً بتسليم ثمانية عسكريين أتراك كانوا فروا من بلادهم بعد ساعات من محاولة الانقلاب وطلبوا اللجوء إلى اليونان، وفق ما علم من مصدر دبلوماسي يوناني أمس.كما دهمت الشرطة التركية أمس أكثر من 100 موقع في إسطنبول وألقت القبض على عدة أشخاص، في إطار التحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.وقام أفراد من وحدة مكافحة الجرائم المالية بتنفيذ هذه المداهمات للقضاء على المتعاطفين مع ما يسمى منظمة الكيان الموازي التي يقودها غولن .وبعد بضعة أسابيع من الهدوء النسبي إثر الانقلاب، استأنف المتمردون الأكراد حملة اعتداءات دامية جديدة، طاولت للمرة الأولى مناطق لا تعد غالبية كردية.وخلال ساعات، وقع هجومان نسبا إلى حزب العمال الكردستاني، وأسفرا عن ستة قتلى وأكثر من 200 جريح في شرق البلاد.وقال مصدر مقرب من الحكومة: "من الواضح، إن حزب العمال الكردستاني يريد الاستفادة من الجو الراهن في تركيا. كل منظمة إرهابية تهدف إلى استغلال الأزمات".وقتل ثلاثة شرطيين على الأقل وأصيب 217 آخرون، بينهم 85 من الشرطة إصابتهم خطيرة أمس، في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في الازيغ شرق البلاد، معقل المحافظين والقوميين الأتراك والذي كان بمنأى حتى الآن عن النزاع الكردي، كما أعلنت المحافظة في بيان.
دوليات
أنقرة تصادر أملاك 187 رجل أعمال وتوقف 60 نافذاً بينهم صهر رئيس بلدية إسطنبول
19-08-2016