خاص

وحيد قرقر لـ الجريدة•: الجسر البري مع السعودية لم يتوقف

«نخطط لتطوير السكك الحديدية وإعادة هيكلة 200 ألف مزلقان... ولتسبق العدالة الاجتماعية زيادة تذكرة المترو»

نشر في 19-08-2016
آخر تحديث 19-08-2016 | 00:05
وكيل لجنة النقل والمواصلات في البرلمان المصري  وحيد قرقر
وكيل لجنة النقل والمواصلات في البرلمان المصري وحيد قرقر
شدد وكيل لجنة النقل والمواصلات في البرلمان المصري، وحيد قرقر، على ضرورة قيام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية قبل الحديث عن زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، مشيراً إلى أن اللجنة تخطط لتطوير منظومة السكك الحديدية وإعادة هيكلة 200 ألف مزلقان، ونفى في حوار مع «الجريدة» ما يتردد بشأن توقف مشروع الجسر البري الذي سيربط بين مصر والسعودية، مؤكداً أنه سيظهر للنور قريباً، وإلى نص الحوار:

• خلال الفترة الماضية تحدث وزير النقل عن إمكان زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، فما موقفكم؟

ـ تعتبر زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق من المشاكل الكبيرة، وهي نفس مشكلة هيئة السكك الحديدية، بسبب ارتفاع حجم الخسائر، ولابد من دراسة هذا الموضوع جيدا قبل الإقدام على أي خطوات، لأن المترو يخدم نسبة كبيرة من الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل، ويجب وضع هذه الأمور في الحسبان، وليس لدي مانع في زيادة سعر تذكرة المترو، في إطار إجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية، ولكن ينبغي أن يتوازى ذلك مع تحقيق العدالة الاجتماعية وتبني خطة واضحة لإصلاح منظومة الأجور والمعاشات، وفي حال حدوث ذلك يمكن حينها الحديث عن أي أمور أخرى.

• ما خطة لجنة النقل والمواصلات لتطوير منظومة السكك الحديدية؟

ـ اللجنة ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل بشأن هذا الملف المهم، وهذه الجلسة ليست الأولى، حيث عقدنا أكثر من جلسة خلال الفترة السابقة لمناقشة تطوير منظومة السكك الحديدية والطرق، بالإضافة إلى جلستي استماع حول خسائر هيئة السكك، والتي تقدر بحوالي 42 مليار جنيه، وستناقش اللجنة خطة الهيئة لمعالجة هذه الخسائر، وإعادة هيكلة المزلقانات التي تصل إلى 200 ألف مزلقان، وتشمل الخطة تطوير خطوط السكك الحديدية وعربات القطارات، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

• برأيك كيف يمكن وقف مسلسل "نزيف الأسفلت"؟

ـ قضية استمرار حوادث الطرق المعروفة بنزيف الأسفلت تعد من الملفات الخطيرة والمتشعبة، والموازنة العامة للدولة تتضمن مليارا و700 مليون جنيه لإصلاح شبكة الطرق، إضافة إلى مليار و300 مليون جنيه أخرى تمويل ذاتي، أي إن خطة الإصلاح تتكلف 4 مليارات جنيه، وهذا وحده ليس كافيا، فالعنصر البشري المتمثل في قائدي السيارات هو العامل الرئيس في هذه القضية، ولجنة النقل والمواصلات سيكون لها موقف حازم في هذا الشأن، ليس من خلال الرقابة فقط، لكن من خلال وضع التشريعات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي تؤدي لإزهاق الأرواح، بسبب أخطاء بسيطة أحياناً وكارثية أحيانا أخرى.

• هل تطوير النقل النهري ضمن خطتكم الحالية؟

ـ بالتأكيد، فالنقل النهري من أهم القطاعات التي تستحوذ على اهتمامات لجنة النقل والمواصلات، وهناك قصور شديد في ميزانية هذا القطاع، حيث تبلغ أقل من 100 مليون جنيه، وطالبت هيئة النقل النهري بخطة مستقبلية لكيفية تطوير خدمات الهيئة، وجعلها تتناسب مع نهر النيل الذي يعد شريان الحياة، وحتى يكون النيل وسيلة نقل البضائع حتى نخفف الأحمال على الطرق، إضافة إلى النقل الآمن للمواطنين، وعقب الانتهاء من مناقشة تطوير منظومة السكك الحديدية سنعقد اجتماعا مع هيئة النقل النهري لبحث سبل زيادة ميزانية الهيئة، وهناك مشروع لإنشاء وتطوير الأتوبيس النهري بمدينتي المنصورة وطلخا في محافظة الدقهلية، لينقل طلبة الجامعة بسهولة وأمان، وسيتم التوسع في مشروع الأتوبيس النهري بكل المحافظات.

• إلى أين وصل مشروع الجسر البري الذي اتفقت على إنشائه مصر والسعودية للربط بين البلدين؟

ـ هذا المشروع الذي تم توقيع اتفاق بشأنه خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، يعد من المشروعات الحيوية والمهة لكلا البلدين، وهو لم يتوقف، لكنه حالياً في طور إعداد الترتيبات والتجهيزات الخاصة به، وسيظهر إلى النور قريبا من خلال خطوات عملية على أرض الواقع.

back to top