أعلنت وزارة الصحة توفير أكثر من 80 ألف طعم صحي لثمانية آلاف حاج من الكويت، للوقاية من أمراض الإنفلونزا والسحايا والأمراض الرئوية. وأكدت الوزارة اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمنع انتشار مرض الحمى الصفراء الموجود ببعض الدول الواقعة على خط الاستواء.

وأوضح رئيس وحدة خدمات الصحة العامة في منطقة العاصمة الصحية د. عادل التركيت في تصريح صحافي بمناسبة إقامة اللقاء التنويري للكادر الطبي من العاملين في بعثة الحج الكويتية والمرافقين مع حملات الحج الكويتية، أن الوزارة وفرت 40 ألف طعم صحي للوقاية من مرض الانفلونزا و20 ألف طعم لمرض السحايا و20 ألف طعم للأمراض الرئوية.

Ad

الحمى الصفراء

وأضاف أن "الصحة" اتخذت كل الاجراءات لمنع انتشار مرض الحمى الصفراء في البلاد، معربا عن الاطمئنان للاجراءات المتخذة في ادارة صحة الموانئ والحدود.

وأكد خلو الكويت من أي إصابة بمرض الحمى الصفراء المنتشرة في عدد من البلدان مثل السودان والدول المحاذية لها ودول أميركا الجنوبية والوسطى، لافتا الى عدم وجود أي تخوف من وصول هذا المرض الى البلاد بسبب تشديد الاجراءات المتخذة.

وشدد على حرص البعثة على اتباع تعليمات وزارة الحج في المملكة العربية السعودية باشتراط وجود شهادة صحية تثبت أخذ الحجاج القادمين من الدول الموبوءة تطعيمات ضد الحمى الصفراء.

من جهته، قال رئيس قسم مكافحة الامراض بإدارة الصحة العامة د. مصعب الصالح إن وزارة الصحة وفرت 40 موقعا صحيا موزعا على مختلف محافظات الكويت لتطعيم الراغبين في تأدية مناسك الحج هذا العام.

وذكر أن هناك تنسيقا مسبقا مع مختلف الهيئات والإدارات الوزارية لاتخاذ الخطوات المطلوبة لتأمين الحجاج وعودتهم سالمين، مبينا أن كل الطعوم متوفرة بكميات مناسبة للوقاية من الامراض. وقال إن الهدف من أخذ الحجاج التطعيمات اللازمة قبل السفر بعشرة أيام لتكون المدة كافية لتوليد المناعة المطلوبة".

بدوره، أوضح رئيس فريق أطباء بعثة الحج الكويتية د. محمد الكندري أن بعثة الحج ستضم أربع عيادات تتبع فريق الخدمات الطبية التابع للوزارة، مشيراً إلى أنها ستكون متواجدة في منطقة النسيم السعودية لتقديم الخدمات الطبية لزوار بيت الله الحرام أثناء فترة الحج.

التوعية الإعلامية

من جانبها أعلنت رئيسة المكتب الإعلامي في وزارة الصحة د. غالية المطيري عرض خطة التوعية الإعلامية بشأن موسم الحج 2016، في الاجتماع التنسيقي مع وزارات الدولة المختلفة، وتتركز على ثلاثة محاور رئيسية، هي الحجاج وأسرهم، والأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، وأصحاب الحملات والإداريين المسؤولين عن الحجاج، ويتم تنفيذها على ثلاث مراحل مهمة " قبل الحج وخلاله وبعد العودة منه".

وقالت إن الهدف الرئيسي من الحملة يتمثل في توعية الحجاج والقائمين على الحملات بأهم المشاكل الصحية، التي يتعرض لها الحاج، من أمراض معدية أو مزمنة غير سارية، وطرق الوقاية منها، كذلك الأمراض الطارئة، وما يصاحبها من أعراض.

ولفتت إلى أن أهمية الحملة تتمثل في تذكير الحجاج بالتطعيم الوقائي التي يشترط الحصول عليها قبل الحج بأسبوعين، وحث الحجاج على زيارة المراكز الصحيةن وعمل الفحوصات الدورية، والتأكد من سلامتهم ومأمونية سفرهم لأداء الحج، فضلاً عن التعريف بأهم الأمراض المعدية، التي قد تواجه الحاج أو كيفية انتقال العدوى، وإعطاء معلومات عن أعراض الأمراض المعدية، وخصوصاً مرض الكورونا (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وكيفية التعرف على الأشخاص المصابين، سواء أثناء الحج أو بعد العودة، ورفع الوعي بطرق الوقاية والإرشادات العامة للسلامة الصحية والنظافة الشخصية، والحث على الالتزام بها.

وأوضحت أن أهمية الحملة متأتية أيضاً من التعريف على الطرق التي يجب إتباعها عند الشك بحدوث إصابة والجهات المسؤولة عن رعاية المصابين سواء أثناء الحج أو بعده، والتشجيع على طلب الرعاية الطبية عند ظهور أي أعراض للمرض سواء أثناء الحج أو بعده، وزيادة الوعي بكيفية منع انتقال العدوى للمحيطين، وكيفية رعاية المرضى، فضلاً عن تدريب الأطباء المرافقين للحملات على التعرف على الأعراض، وكيفية رعاية المرضى، وعلامات الخطر، وخصوصاً بالنسبة للمسنين و المصابين بالأمراض المزمنة، وإمداد الحملات بوسائل التوعية لتوزيعها على الحجاج من مطبوعات و أفلام صحية.