بعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش المصري قيامه بعملية نوعية أسفرت عن مقتل قائد تنظيم ما يُسمى "أنصار بيت المقدس" الفرع المصري لتنظيم "داعش" في سيناء، أبودعاء الأنصاري، في 5 أغسطس الجاري، عزا خبراء الحركات الأصولية تأخر التنظيم الإرهابي في إعلان مقتل قائده، إلى انتظار مباركة زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البُغدادي للوالي الجديد، بحسب ما هو معروف في أدبيات تلك الجماعات، فضلاً عن حالة الارتباك التي وقعت في صفوف التنظيم.ونعى التنظيم في سيناء مقتل قائده أبودعاء، وقال في بيان نشره على صفحات مؤيدة له على موقع "تويتر"، أمس الأول: "بقلوب تُفعم بالإيمان وبالرضا بقضائه وقدره، نزف لإخوتنا في الجهاد نبأ فوز المجاهد أبودعاء الأنصاري مع إخوان لنا في الجهاد بالشهادة على أرض سيناء"، وسمى التنظيم قائده الجديد حيث قال:"عاهدنا الله على السير على خطى الشهيد... تحت قيادة الشيخ عبدالله حفظه الله، تحت رعاية أميرنا خليفة المسلمين أبوبكر البغدادي".
ووفق مؤشرات واضحة، تراجعت قوة التنظيم الإرهابي ميدانياً منذ أطلق الجيش عملية "حق الشهيد" في 8 سبتمبر 2015، ولفتت مصادر لـ"الجريدة" إلى أن التنظيم اعتاد دفن قتلاه سراً في أماكن غير معلومة، حتى لا تتمكن قوات الأمن من الوصول إلى تلك الجثث والتعرف على هوية أصحابها.وبرر القيادي السابق في تنظيم "الجهاد" نبيل نعيم، تأخر تنظيم "أنصار بيت المقدس" في إعلان مقتل قائده إلى حالة الارتباك التي أصابته من الداخل بعد عملية الجيش النوعية، مشيراً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن خطورة التنظيم تكمن في الغموض المُحيط بهوية قياداته، خصوصاً قيادات الصفين الأول والثاني، وأن وصول الجيش إلى أماكن تمركز واجتماعات رأس التنظيم دليل على اختراق الجيش للتنظيم، ما يؤشر إلى احتمال قيام الجيش بعمليات نوعية أخرى.من جهته، قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين: إن "أدلجة التنظيم كانت سبباً آخر لتأخر إعلان داعش سيناء مقتل قائده"، مضيفاً لـ"الجريدة": "الإيديولوجية الدينية للتنظيم تحتم على مجلس الشورى التابع له الاجتماع لتسمية خليفة لقائده المقتول، ثم التواصل بعد ذلك مع زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي لإطلاعه على ما تمخض عن اجتماع الشورى، ليعلن البغدادي بعد ذلك مُباركته الاسم الجديد"، مرجحاً أن يخرج البغدادي قريباً في تسجيل صوتي ليُعلن إعطاء البيعة لقائد داعش سيناء الجديد.
دوليات
البغدادي عطّل تسمية قائد «داعش سيناء»
19-08-2016