الأسد يقصف «الأسايش» للمرة الأولى وروسيا تتولى عرقلة تقدم فصائل حلب

• ديميستورا يعلق العمليات الإنسانية... و«الأوروبي» لوقف فوري للقتال
• موسكو مستعدة لهدنة 48 ساعة أسبوعياً وقاذفاتها تمطر دير الزور

نشر في 19-08-2016
آخر تحديث 19-08-2016 | 00:13
الطفل عمران دقنيش وأخته بانتظار العلاج في سيارة إسعاف بعد انتشالهما من تحت أنقاض منزلهما في حي القاطرجي شرق مدينة حلب أمس الأول (رويترز)
الطفل عمران دقنيش وأخته بانتظار العلاج في سيارة إسعاف بعد انتشالهما من تحت أنقاض منزلهما في حي القاطرجي شرق مدينة حلب أمس الأول (رويترز)
دفعت مواجهات عنيفة فجّرتها حملة اعتقالات متبادلة في مدينة الحسكة، الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إلى شن سلسلة ضربات جوية عنيفة استهدفت، لأول مرة منذ بدء النزاع قبل 6 سنوات، مناطق تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية والشرطة التابعة لها (الأسايش).

ووفق المتحدث باسم الوحدات الكردية، ريدو خليل، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «طائرات النظام استهدفت 6 مواقع على الأقل للقوات الكردية في الحسكة»، تتوزع بين 3 حواجز و3 مقار لوحدات «الحماية» و«الأسايش».

وبعد اتهامات بتنفيذ حملة اعتقالات متبادلة، احتدمت المعارك المستمرة منذ الثلاثاء بين قوات «الدفاع الوطني» الموالية للنظام وقوات «الأسايش» الكردية ليل الأربعاء - الخميس، خصوصاً في حي مرشو بوسط مدينة الحسكة وحي النشوة في جنوبها، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين و3 عناصر من الدفاع الوطني و4 من «الأسايش».

اقرأ أيضا

وذكر مصدر حكومي في الحسكة، التي يسيطر الأكراد على ثلثي مساحتها والنظام على بقيتها، أن اجتماعات عقدت بين الطرفين في وقت سابق «لاحتواء التوتر وحلّ الخلاف سلميّاً، لكن الوحدات الكردية طالبت بحل قوات الدفاع الوطني» في المدينة، موضحاً أن هذه «الضربات بمنزلة رسالة للأكراد للكف عن مطالبات مماثلة من شأنها أن تمس بالسيادة الوطنية».

وعلى جبهة حلب، نفذّت الطائرات الروسية غارات كثيفة، أمس، على مناطق عدة في محاولة لمنع الفصائل المقاتلة من استقدام تعزيزات من إدلب إلى جنوب المدينة، حيث تدور معارك عنيفة منذ أسبوعين تمكنت خلالها من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية، وكسر حصار فرضته قوات النظام على الأحياء الشرقية وقطع طريق إمدادها الرئيسي إلى غرب حلب.

في هذا الإطار، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «الفصائل تضع كل قوتها في المعارك، في وقت باتت قوات النظام منهكة»، مبيناً أن الغارات الروسية الداعمة لقوات النظام «لا تبدو فعالة كثيراً، باعتبار أن الاشتباكات تتم وجهاً لوجه ومن مسافات قريبة».

وفي تطور جديد، أعلن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، أمس، تعليق مهمة الفريق المعني بتقديم المساعدات الإنسانية، بسبب العنف المتواصل على جميع الجبهات، والفشل في إيصال المساعدات إلى أي منطقة في سورية منذ شهر.

ووجّه ديميستورا رسالة شديدة اللهجة إلى القوى الكبرى، وخصوصاً روسيا والولايات المتحدة، مطالباً بإقرار وقف لإطلاق النار في حلب مدة 48 ساعة لإيصال المساعدات للسكان المحاصرين.

وبينما تجاوب الاتحاد الأوروبي مع رسالة ديميستورا، داعياً إلى «وقف فوري» للقتال في حلب لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى نحو مليوني مدني عالقين فيها، أبدت وزارة الدفاع الروسية، التي أمطرت قاذفاتها المنطلقة من قاعدة همدان بإيران لليوم الثالث محافظة دير الزور بالقنابل والصواريخ، استعدادها لدعم مقترح ديميستورا لتطبيق هدنات إنسانية مدة 48 ساعة أسبوعياً، موضحة أنها على استعداد لتطبيقه اعتباراً من الأسبوع المقبل.

back to top