وسط تحذيرات ومخاوف من خطورة إفشائه المعلومات الحساسة، تلقى مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أمس الأول، أول مجموعة من تقارير مكتب الاستخبارات الوطنية.

وشارك ترامب في اجتماع سري مع ممثلي دوائر الاستخبارات، وهو امتياز مخصص للمرشحين الجمهوري والديمقراطي اللذين يتنافسان على خلافة الرئيس باراك أوباما، الذي أطلق بنفسه تحذيراً مبطناً في 4 أغسطس الجاري للملياردير الشعبوي من الكشف عما دار خلال هذه الجلسات.

Ad

ويهدف الاجتماع إلى تحضير المرشحين للمسؤوليات التي قد تلقى على عاتق أحدهما حال فوزه وتزويده بمعلومات عن واقع التهديدات العالمية ضد الولايات المتحدة.

وفي حين توجه المرشح الجمهوري إلى مقر "إف بي آي" في نيويورك، واجتمع في غرفة آمنة مع رجال مكتب مدير الاستخبارات، أفادت معلومات بأن ترامب لم يتم اطلاعه على أي معلومات حول العمليات الاستخباراتية أو التجسسية.

وقلل ترامب من أهمية هذا الاجتماع، وعند سؤاله عما إذا كان يثق بالمعلومات التي نقلتها إليه الاستخبارات، أجاب "ليس حقاً"، مضيفاً: "انظروا إلى ما حدث خلال السنوات العشر الأخيرة. كان الوضع كارثياً".

وفي سياق متصل، انضم الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة جنرال موتورز (عملاق صناعة السيارات والخدمات المالية) دانيال أكرسون، إلى سرب الذين يشككون في قدرة ترامب على تولي زمام الرئاسة، خصوصاً بعد أسلوبه المثير للجدل وتصريحاته العدائية تجاه الأقليات.

وكتب أكرسون، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الأول، أنه كان يصوت دائماً لمصلحة الجمهوريين، ولكن ليس هذه المرة. وعلل ذلك قائلاً "السبب المنطقي وراء ذلك هو القيادة الجيدة. يجب أن يمتلك الرئيس الجيد صفات مثل الكفاءة والنزاهة والشخصية والسيطرة على المزاج. هيلاري كلينتون لديها ذلك، عكس ترامب".