إنجاز تاريخي لأبوغوش والأردن

نشر في 20-08-2016
آخر تحديث 20-08-2016 | 00:00
أحرز الأردني أحمد أبوغوش المصنف عاشراً عالمياً، أمس الأول، ذهبية وزن تحت 68 كلغ في التايكواندو، بفوزه على الروسي اليكسي دينيسنكو الرابع 10-6 في المباراة النهائية.
فرض أحمد أبوغوش نفسه بطلا من ذهب، عندما احرز ذهبية وزن تحت 68 كلغ في التايكواندو، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بفوزه على الروسي اليكسي دينيسنكو 10-6 في المباراة النهائية.

وهي الميدالية الأولى للاردن في تاريخ مشاركاته الاولمبية.

ونجح أبوغوش في تسجيل اسم الأردن على جدول الميداليات للمرة الاولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، كما بات اول لاعب عربي يحرز ميدالية اولمبية في رياضة التايكواندو.

وكان الأردنيون يأملون أن يكون أولمبياد ريو 2016 بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية اولمبية رسمية، بعد 3 ميداليات برونزية شرفية حصل عليها أبطال التايكواندو بالذات احسان أبوشيخه، وسامر كمال (سيول 1988)، وعمار فهد في اولمبياد برشلونة 1992.

واعتبرت الميداليات الثلاث شرفية، لأن لعبة التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسميا.

وقال أبوغوش في تصريح لوكالة فرانس برس بعد لحظات من تتويجه: "أنا فخور وأعتز جداً بهذا الإنجاز التاريخي. انها لحظة تاريخية عملت عليها لأشهر وسنوات عدة".

يهدي إنجازه للشعب الأردني

وأهدى أبوغوش انجازه الى الشعب الأردني والعرب والآسيويين، مؤكدا أنه فخور لأنه حقق انجازه على حساب ابطال 3 قارات (فاز على ابطال مصر، وكوريا الجنوبية، واسبانيا، وروسيا على التوالي).

وأثنى على دور مدربه فارس العساف في تحقيق هذا الإنجاز، وقال: "كلمة السر تعود لمدربي الوطني فارس العساف، الذي شكل معي ثنائيا استثنائيا. عملنا عدة سنوات على الاعداد لهذه اللحظة التاريخية، ونجحنا بجدارة واستحقاق".

كان أبوغوش ضامنا تسجيل الاردن على جدول الميداليات ببلوغه المباراة النهائية، وتحققت امنيته عندما اكمل فرحته بالتتويج بالذهبية حتى يعزف النشيد الوطني الأردني للمرة الاولى في الألعاب الأولمبية.

فوز مستحق

واستحق أبوغوش التتويج بالميدالية الذهبية، لأنه اظهر تفوقا كبيرا على جميع منافسيه، بدءاً من المصري غفران زكي في الدور الأول، مرورا بالكوري الجنوبي داي هون لي في ربع النهائي، والإسباني جويل بونيا غونزاليز في نصف النهائي، وصولا الى دينيسكو في المباراة النهائية.

وضرب بقوة في المباراة الأولى عندما سحق المصري زكي 9-1.

وحسم الجولة الاولى في صالحه 3-صفر، ثم اضاف نقطة في الجولة الثانية 1-صفر، قبل ان يكسب الثالثة 5-1.

وأكد أبوغوش انه لم يكن يرغب في مواجهة لاعب عربي في المنافسات، "بيد انها القرعة التي فرضت ذلك واتمنى التوفيق لي ولغفران في المسابقة".

وقدم خدمة كبيرة لزكي، فموازاه من تسلقه الأدوار حتى المباراة النهائية، حظي المصري بفرصة خوض مباراة التدارك المؤهلة الى مباراة البرونزية، بيد انه أهدرها بخسارته امام لي الثاني عالميا.

وتغلب أبوغوش على لي 11-8 في الدور ربع النهائي.

وكسب المصنف عاشرا عالميا الجولة الاولى بصعوبة 2-1، ثم الثانية 3-1 قبل ان يفرض التعادل نفسه في الثالثة الاخيرة 6-6.

ولم يخيب ابو غوش الآمال في دور الأربعة وتخطى عقبة غونزاليز السادس عالميا بروعة ايضا، حيث كان الأفضل منذ بداية المباراة وحسم الجولة الاولى 3-صفر، ثم الثانية 4-صفر، قبل ان يتخلف 5-7 في الثالثة الاخيرة دون ان يؤثر ذلك على فوزه.

وفي المباراة النهائية الحاسمة أمام الروسي دينيسنكو، انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي، قبل ان يكسب الأردني نقطة في الثانية، ويسجل 9 نقاط في الثالثة مقابل 6 للروسي.

إشادة فيصل بن الحسين

وأشاد الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية بإنجاز أبوغوش، واكد له في اتصال هاتفي من عمان "اعتزاز كل الأردنيين والعرب بالإنجاز التاريخي الذي حققه".

وقال: "ان هذا هو أكبر إنجاز في تاريخ الرياضة الأردنية، وعلينا استثماره بما يشكل حافزا كبيرا للرياضيين الاردنيين في كل الألعاب الرياضية".

back to top