بالعربي المشرمح: ثبات السعدون ورمحه الموزون!
لا يمكن لمنصف أن ينكر تاريخ أحمد السعدون، ولا لعاقل ومصلح أن يطعن في ذمته ومواقفه الوطنية، فشهد له خصومه المحترمون بذلك قبل محبيه ومؤيديه، أما غير المحترمين والفاسدين فدائما يخلقون له الأكاذيب ويحاولون تشويه مسيرته الوطنية والإصلاحية، معتقدين أنهم سيجدون من يصدقهم ومن تنطلي عليه أكاذيبهم.لست هنا في صدد الحديث عن أحمد السعدون أو مدحه، فتاريخه يعلمه القاصي قبل الداني، ومواقفه هي من تجعلنا نحترمه ونجله ونقف دونه لنبين الحقائق لمن لم يقرأها، خصوصاً أن شخصية بحجم السعدون اعتدنا منه عدم الرد على كل من يلفق له التهم جزافاً، بل حتى من يشتمه ويسيء إليه، فهو الشخصية السياسية الوحيدة التي لم ترفع دعوى واحدة ضد من يتطاول عليها بالقذف أو السب، فقط لأنه أحمد السعدون الرمح الذي لا ينكسر كما وصفته جريدة "الراي" قبل سنوات.
ومن افتراءات المفسدين في الأرض وأصحاب المصالح الدنيئة اتهام السعدون بسعيه إلى كرسي الرئاسة رغم مشروعية هذا الأمر، ولكن المنصف يعرف جيداً أن السعدون لم يكن سعيه على حساب مبادئه وأخلاقه، ولم يشتر كرسي الرئاسة بالمال ولا المحاباة للسلطة؛ لذلك خسره أكثر من مرة، ولو كان اتهامكم له بالسعي إلى كرسي الرئاسة على حساب الدستور والشعب ومبادئه لتحالف مع السلطة التي لن يجدوا شخصية كالسعدون وتاريخه يحميها على الأقل دستورياً من هفواتها الدستورية، ولكان غطاءها الدستوري والشعبي، ولكفى السعدون شر القتال، فكفاكم تزويراً وتشويهاً للحقائق وافتراءً لشخص وطني بحجم الرئيس أحمد السعدون.يعني بالعربي المشرمح:من تلفقون له الأكاذيب هو أحمد السعدون الرمح الذي لا ينكسر بخزعبلاتكم الواهية، فرغم كل ما تملكون من وسائل وأدوات ما زلتم تبحثون عن شيء ليلوي هذا الرمح، فلم تجدوا سوى كرسي الرئاسة شماعة تعلقون عليها فسادكم، وأنتم تعلمون جيداً أنه يملك الوسائل كلها للوصول إلى غايته، لكنكم أيضاً تعرفون أنه الرمح الذي لا ينكسر أمام الدينار والمصالح الشخصية، لذلك لم تشب رئاسته شائبة، وبقي أحمد السعدون الرمح الذي لا ينكسر أمام فسادكم ومصالحكم، فابحثوا عمن يمكن أن يصدقه الشارع مما تخترعون من أكاذيب وتزوير للحقائق؛ لأننا نعلم أنه يوجعكم حتى بتغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فما بالكم لو عاد هذا الرمح إلى سدة الرئاسة؟!