مؤشرات على نجاح برنامج التيسير الكمي في إنكلترا
حقق بنك إنكلترا غايته النهائية من التيسير الكمي بخفض الأرباح على الديون الحكومية طويلة الأجل، ومع ارتفاع أسعار الأصول ستهبط أرباحها بكل تأكيد، وفي حقيقة الأمر فإن معدلات الأصول لعشر سنوات تصل الآن إلى 0.5 في المئة منخفضة عن معدلاتها السابقة التي بلغت 0.7 في المئة.
![إيكونوميست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1495703498349730300/1495704146000/1280x960.jpg)
ولمعرفة أحد الأسباب علينا النظر إلى السندات التي سعى بنك إنكلترا إلى شرائها في الآونة الأخيرة: تلك التي تمتد خمسة عشر عاماً أو أكثر. وهذه أسواق سيولة عالية في أحسن الأوقات ويعزز هذا الاتجاه تصادف حدوث موسم العطل والأعياد أيضاً، ولم يواجه البنك مشكلة في شراء أنواع أخرى من الأصول. وفي الأسبوع الماضي حاول بنك انكلترا شراء سندات لمدة أقصر (3 – 7 سنوات) وهو سوق أكثر سيولة، وقد عمد المستثمرون الى عرض تلك الأصول بنسبة بلغت أكثر مما فعل بنك انكلترا بثلاث مرات. وفي العاشر من شهر أغسطس الجاري عرض البنك شراء سندات ذات مدة متوسطة تراوح بين 7 – 15 سنة ومن جديد تم رفضها.
سوء الفهم الآخر
ويتعلق سوء الفهم الآخر بكيفية عمل بنك إنكلترا حول حيازة السندات الحكومية، وعلى سبيل المثال فإن البنك لا يتوجه الى السوق من أجل عرض سعر محدد، وهو يعمد بدلاً من ذلك الى تنظيم مزاد علني يقوم فيه المستثمرون بعرض سعر على البنك يتعلق بالسندات الحكومية التي يملكونها، ويقوم البنك بعد ذلك بشراء تلك السندات بأقل سعر ممكن. ( ونظراً لأن المستثمرين يعرضون ما لديهم للبيع– لا الشراء– فإن ذلك يعتبر مزاداً عكسياً)، ويظن مسؤولو بنك إنكلترا أن حملة السندات الطويلة الأجل يخفضون من قيمة السعر الذي سيسود ذلك المزاد، ولهذا السبب يحجم المسؤولون عن البيع. وعلى أي حال، تشير التوقعات في الوقت الراهن الى أن المزاد التالي المتعلق بالأصول طويلة الأجل سيشهد ارتفاعاً في الأسعار النهائية المعروضة. كما أن من غير المحتمل أن يرتكب المستثمرون الغلطة ذاتها.وفي نهاية المطاف، والشيء الأكثر أهمية على أي حال، حقق بنك إنكلترا غايته النهائية من التيسير الكمي، أي خفض الأرباح على الديون الحكومية طويلة الأجل، ومع ارتفاع أسعار الأصول ستهبط أرباحها بكل تأكيد، وفي حقيقة الأمر فإن معدلات الأصول لعشر سنوات تصل الآن الى 0.5 في المئة منخفضة عن معدلاتها السابقة التي بلغت 0.7 في المئة وخلال فترة لم تتجاوز الأسبوع بشكل واقعي. كما أن أرباح السندات لثلاثين سنة وصلت الى مستويات متدنية للغاية، وقد يكون من المحرج الى حد ما أن بنك إنكلترا لم يتمكن من شراء ما كان يريد من سندات، لكن ذلك من وجهة نظر اقتصادية قليل الأهمية على أي حال، وبكلمات أخرى يمكننا القول إن برنامج التيسير الكمي الجديد لم يفشل.
البنك فشل في شراء ما قيمته نحو 50 مليون جنيه إسترليني بسبب إحجام صناديق التقاعد عن البيع
التوقعات في الوقت الراهن تشير إلى أن المزاد المتعلق بالأصول طويلة الأجل الجديد سيشهد ارتفاعاً في الأسعار النهائية المعروضة
التوقعات في الوقت الراهن تشير إلى أن المزاد المتعلق بالأصول طويلة الأجل الجديد سيشهد ارتفاعاً في الأسعار النهائية المعروضة