البرازيل للثأر من الألمان وإحراز الميدالية الغائبة عن خزائنه

نشر في 20-08-2016
آخر تحديث 20-08-2016 | 00:04
تتجه الأنظار إلى ملعب «ماراكانا» الشهير، حيث يحتضن المباراة النهائية لكرة القدم في أولمبياد ريو 2016، والتي تجمع بين البرازيل صاحب الضيافة ونظيره المنتخب الألماني.
سيكون المنتخب البرازيلي امام فرصة نادرة من اجل تعويض ما فاته عامي 1950 و2014 عندما يتواجه مع نظيره الألماني اليوم السبت في نهائي مسابقة كرة القدم للرجال في اولمبياد ريو 2016.

وسيعود ملعب "ماراكانا" الاسطوري، وإن كان بحلته الجديدة، بالزمن الى عام 1950 عندما اعتقد البرازيليون ان لقبهم العالمي الاول في "الجيب"، لكن الجمهور الذي بلغ عدده حينها 199854 متفرجا مني بخيبة كبيرة بعدما خسر "سيليساو" مباراة اللقب امام جاره اللدود المنتخب الاوروغوياني 1-2 في مباراة كان خلالها صاحب الارض البادئ بالتسجيل.

وما زال البرازيليون يتحسرون على ذلك النهائي حتى الآن، رغم انهم عوضوا تلك الخيبة بإحرازهم الكأس الغالية 5 مرات منذ ذلك الحين.

وسنحت أمام البرازيل فرصة التعويض على جمهورها عندما استضافت مونديال 2014 على ارضها للمرة الثانية، الا ان الخيبة تجددت بالخسارة التاريخية المذلة أمام الغريم التقليدي المنتخب الالماني 1-7 في نصف النهائي، ثم اكتملت المذلة بخسارة مباراة المركز الثالث امام هولندا بثلاثية نظيفة.

رهبة ماراكانا والزمن المختلف

صحيح أن "ماراكانا" لم يعد نفس الملعب الذي احتضن تلك المباراة المشؤومة من عام 1950 بعد تحديثه لاستضافة كأس القارات عام 2013 وكأس العالم 2014، لكن المؤكد انه ما زال يتمتع بذات الرهبة التي كان عليها سابقا، وإن كان يحتضن الآن اقل من 80 الف متفرج، وسيكون هذا الملعب الاسطوري على موعد مع التاريخ اليوم لانه سيكون اللاعب رقم 12 الذي سيدفع بمنتخب بلاده الى تقديم افضل ما عنده من اجل الحصول على هذه الذهبية التي افلتت منه في ثلاث مناسبات سابقة آخرها عام 2012 حين خسر النهائي امام المكسيك، اضافة الى عامي 1984 (خسر امام فرنسا) و1988 (خسر امام الاتحاد السوفياتي).

وستكون ذهبية كرة القدم أفضل تعويض لبلد أنفق أموالا لاستضافة الالعاب الاولمبية وسط ظروف اقتصادية وسياسية صعبة دون أن يحقق رياضيوه النتائج المرجوة، لأن غلة البلد المضيف من الذهبيات متواضع جدا مقارنة مع الأموال التي انفقت من اجل الاستعداد لهذا الحدث.

وما يزيد من اهمية المباراة بالنسبة لنيمار ورفاقه في "سيليساو" أنهم يريدون تحقيق ثأر البلاد من المنتخب الألماني الذي أذلهم قبل عامين في معقلهم.

ويأمل ميكال مدرب المنتخب البرازيلي دون شك ان يقدم فريقه نفس المستوى الذي ظهر عليه في مباراة دور الاربعة ضد هندوراس حيث تألق نيمار الذي غاب عن مباراة نصف نهائي مونديال 2014 بسبب اصابة تعرض لها في ظهره ضد كولومبيا في ربع النهائي، ومهد الطريق امام فريقه بهدف منذ الثانية 15، ثم اختتم المهرجان بهدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

كما تألق مهاجم بالميراس الواعد غابرييل جيزوس الذي سيلتحق بمانشستر سيتي الانكليزي عام 2017، بتسجيله ثنائية في الشوط الاول "بفضل الفريق" بحسب ما اكد بعد المباراة.

ويدخل "سيليساو" الى المباراة النهائية وشباكه لم تهتز ولو لمرة واحدة، فيما سجل هجومه 12 هدفا، بينها ثلاثة لكل من غابرييل جيزوس ونيمار.

ومن المؤكد ان المباراة لن تكون سهلة امام المانيا التي "تلعب باسلوب ثابت وتحاول المحافظة على الكرة. إنهم فريق خطير، وبالتالي علينا الاحتراس منهم" بحسب ما أكد ميكال.

واقعية الألمان

وسيحاول الالمان باسلوبهم الواقعي وتصميمهم ان يقفوا حائلا دون ان تصبح البرازيل ثالث منتخب يجمع بين القاب كأس العالم وبالبطولة القارية وكأس القارات والالعاب الاولمبية بعد فرنسا والارجنتين.

وتأمل ألمانيا ان تنهي بأفضل طريقة عودتها الناجحة الى الالعاب التي غابت عنها منذ 1988 وخرجت فائزة للمرة الاولى من الدور نصف النهائي الذي سقطت فيه مرتين في السابق عام 1964 عندما خرجت على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاض مشاركته الاولمبية الاخيرة، وخرجت على يد البرازيل بالذات بركلات الترجيح.

واظهر الألمان بقيادة بطل اوروبا لعام 1980 ووصيف بطل العالم لعام 1980 هورست أنه منتخب لا يستهان به على الاطلاق، بعدما سحق البرتغال 4-صفر في ربع النهائي ثم اطاح بنيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 من نصف النهائي بالفوز عليها بهدفي لوكاس كلوسترمان والبديل نيلز بترسن.

وتسعى ألمانيا لتكون ثاني منتخب فقط يتوج بطلا للعالم ثم بطلا اولمبيا بعدها بعامين، وذلك الى جانب ايطاليا التي احرزت كأس العالم عام 1934 على ارضها، ثم بالذهبية الاولمبية عام 1936 في برلين، علما بأن المانيا الغربية احرزت كأس العالم عام 1974 ثم توجت جارتها المانيا الشرقية بالذهبية الاولمبية عام 1976 في مونتريال.

back to top