حكومة اليمن: صنعاء شبه ساقطة... وفك وشيك لحصار تعز

• «التحالف» يأسف لانسحاب «أطباء بلا حدود»
• مقتل 64 متمرداً حوثياً بكمين حدودي

نشر في 20-08-2016
آخر تحديث 20-08-2016 | 00:04
مقاتلون موالون للرئيس هادي يعتلون قمة تل في تعز أمس (أ ف ب)
مقاتلون موالون للرئيس هادي يعتلون قمة تل في تعز أمس (أ ف ب)
وسط تأكيدات لانهيار وشيك للميليشيات المتمردة في صنعاء، اقتربت قوات الحكومة اليمنية أمس من فك الحصار المفروض على تعز، في حين أسف التحالف العربي لقرار انسحاب منظمة «أطباء بلا حدود» من 6 مناطق، وطالبها بالدخول في حوار عاجل من أجل التوصل لحل.
بعد أيام من قطع الميليشيات المتمردة في اليمن للشريان الوحيد الواصل بين تعز ومحافظات الجنوب، تمكنت القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي من تحقيق مكاسب ميدانية، واقتربت من فتح المنفذ الغربي للمدينة استكمالا للمراحل الأخيرة لفك الحصار عنها بشكل كامل.

ونقلت قناة "العربية" عن الناطق باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج تأكيده نجاح المرحلة الأولى من مهمة فتح المنفذ الغربي لتعز، معلنا تحقيق تقدم في منطقة حسنات على الجبهة الشرقية للمدينة.

وفي موازاة ذلك، أعلن الناطق باسم المجلس العسكري الموالي للحكومة في تعز منصور الحساني أن طريق الضباب سيفتح من جديد وسيتم تطهيره من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية خلال ساعات بعد قيام القوات الحكومية بتضييق الخناق على الانقلابيين في عدة نقاط بالمحافظة الواقعة وسط اليمن.

وقال إن عناصر الميليشيات تنسحب من مواقعها في شمال غرب تعز على وقع ضربات المدفعية وقذائف الدبابات التي تشنها القوات الحكومية.

يذكر أن الحوثيين يحاصرون تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، في حين تحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب.

معركة صنعاء

في غضون ذلك، رأى مراقبون أن انسحاب الميليشيات من شمال غرب تعز يؤشر إلى قرب انطلاق معركة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وأكد وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة باتت شبهَ ساقطة، متحدثاً عن تـنسيقاتٍ مع شيوخ قبائل وقيادات محلية في محيط العاصمة، والتي قال إنها تجاوبت مع مساعي الحكومة لتحرير صنعاء في ظل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون وأتباع الرئيس السابق علي صالح.

وكانت غارات جوية للتحالف قصفت، الأربعاء الماضي، مخزن سلاح في معسكر الفرقة الأولى مدرع وسط صنعاء ومعسكرات عطان والصباحة غربا، والجميمة في بني حشيش.

وقصفت الغارات أهدافا حيوية تابعة لصالح في مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة وفي وادي الأجبار وجبل الريد.

كمين حدودي

في السياق، قال التحالف، إن قواته نجحت فجر أمس الأول في استدراج عناصر من الميليشيات والانقلابيين في اليمن حاولوا مهاجمة المناطق الحدودية قرب السعودية وتحديداً قبالة نجران.

وأضاف أن القوات السعودية نجحت بإحكام كمين والتعامل مع المهاجمين بالمدفعية ومشاركة مروحيات الأباتشي وتمكنت من قتل 64 من المتمردين، وأسر عدد منهم، وضبط أسلحة وقذائف كانت بحوزتهم.

أسف واجتماع

إلى ذلك، أعرب التحالف الذي تقوده السعودية عن أسفه الشديد لقرار منظمة "أطباء بلا حدود" إجلاء كل عامليها من شمال اليمن وقال إنه يحاول عقد اجتماعات عاجلة مع المنظمة.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "عبر تحالف دعم الشرعية في اليمن عن أسفه الشديد لقرار منظمة أطباء بلا حدود بإجلاء موظفيها من 6 مستوصفات في شمال اليمن، ويؤكد التحالف تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة".

وأكد التحالف سعيه إلى عقد اجتماعات عاجلة مع المنظمة للتعرف على كيفية التوصل إلى ايجاد حل للوضع الراهن. وشدد التحالف على التزامه الكامل باحترام القانون الدولي في جميع عملياته باليمن.

وكانت المنظمة قالت أمس الأول إنها ستجلي موظفيها من ستة مستشفيات بعد أن استهدفت ضربة جوية من التحالف منشأة صحية تديرها مما أوقع 19 قتيلا.

وفي وقت سابق، أنشأ التحالف "فريقا مستقلا مشتركا" لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف وأكد قيامه بتغييرات في حال حدوث أي مشاكل على الأرض.

عبث واستنزاف

على صعيد آخر، طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعم الإدارة الأميركية لوقف "عبث" الحوثيين بالبنك المركزي من خلال تجميد السحب من الاحتياطي النقدي في الخارج.

ودعا هادي خلال استقباله مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن باتيرسون، أمس الأول، في الرياض لوضع حد لـ"العبث بالاحتياطات المالية التي استنزفها الحوثيون بصورة فجة" واتخاذ التدابير الفاعلة لوضع حد لذلك.

وناقش هادي مع باتيرسون الوضع المالي والاقتصادي في اليمن في مباحثات حضرها رئيس الوزراء أحمد بن دغر ووزير المالية منصر القعيطي.

وأوضح هادي أن "جماعة الحوثي أوصلت الوضع الاقتصادي في البلاد إلى وضع مأساوي نتيجة عبثها بموارد الدولة وتسخيرها لمصلحة مجهودها الحربي".

back to top