دخل زعيم حركة "الوفاق" العراقية أياد علاوي أمس على خط تحرير الموصل، داعياً إلى تهيئة جميع مستلزمات الانتصار عسكرياً وسياسياً على تنظيم "داعش"، الذي خسر آخر معاقله في جزيرة الخالدية شرق الرمادي.

وقال علاوي، في بيان صحافي، "إن العراقيين عموماً وبمحافظة نينوى خصوصاً ينشغلون بمعارك التحرير من دنس تنظيم داعش وكيفية رفع المعاناة القاسية عن أهلنا الصابرين، وأملنا جميعاً بتحقيق هذا الحلم اليوم قبل الغد"، معتبراً ان "واقع التعقيدات السياسية والأمنية والديموغرافية يتطلب تهيئة مجموعة من العوامل التي لابد منها لأنها تسهم في تحقيق الانتصار الناجز عسكرياً وسياسياً، ومن عناصر الانتصار المطلوب التعامل الجدي مع قضية النازحين لضمان المستقبل اللائق بهم بما في ذلك تعويضهم تعويضاً عادلاً وحماية كل المدنيين والاستعداد الكامل لاستقبال المزيد من النازحين من أبناء نينوى العزيزة".

Ad

وأوضح "مما يلفت النظر هو عدم إعطاء ما يلزم من جدية حول العلاقة (أو عدمها) المستقبلية مع الدول التي تشارك العراق في عمليات التحرير العسكرية، وتدعم مالياً الجهود العراقية للخلاص من التنظيم كما لا نرى حتى الآن خطوات جادة لتنقية الأجواء مع إقليم كردستان سواء في مرحلة العمليات، وما بعدها، حفاظاً على وحدة التوجه ضد قوى التطرف وما بعد التحرير وتأييد وحدة البلاد".

ودعا علاوي "قادة البلاد إلى البدء فوراً بإعداد خطط مفصلة للأشهر الثلاثة الأولى وكذلك للأشهر الستة التالية، فضلاً على خطط طويلة الأمد لإدارة المناطق المحررة وتحقيق أمن المجتمع ورفاهيته ومنع أي منزلقات نحو مشاكل وصراعات مستقبلية وعلى ألا يكون هناك بديل. ولقد نبهنا مراراً على ضرورة الأخذ بهذه الملاحظات ووضع الترتيبات المناسبة".

في السياق، أعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس، اقتحام القوات الأمنية والحشد الشعبي منطقة البوكنعان آخر معاقل "داعش" في جزيرة الخالدية شرق الرمادي من عدة محاور تحت غطاء سلاح الجو العراقي.

إلى ذلك، ألقت قيادة العمليات المشتركة أمس الأول عشرات الآلاف من المنشورات على بلدتي الشرقاط بمحافظة صلاح الدين والقيارة بمحافظة نينوى لدعوة السكان للتعاون في تحرير المدينتين من قبضة "داعش" والابتعاد عن مناطق تمركز عناصره، مشيرة إلى أنها باتت هدفاً للغارات الجوية العراقية.