في وقت تظهر استطلاعات رأي تراجعا واضحا لشعبية المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، أكد الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما أنه سيضطر وأسرته للرحيل عن البلاد إذا ما تسنى لترامب الفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقال أوباما: "أنا وزوجتي وابنتينا نبحث هذه المسألة بجدية إذا فاز ترامب بالانتخابات، كما بحثت مسألة الهجرة هذه مع رئيس الوزراء الكندي تريودو".

Ad

وأعرب أوباما عن خيبة أمله بترامب، مشيرا إلى أن "أسرته كانت تفضل البقاء في الولايات المتحدة حتى إنهاء ابنته ساشا تعليمها في المرحلة الإعدادية، فيما سوف تغادر بلا مماطلة إذا ما وصل المرشح الجمهوري إلى السلطة".

في غضون ذلك، قدم مدير حملة ترامب بول مانافورت استقالته أمس.

وجاءت استقالة مانافورت بعد يوم من نشر السلطات الأوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بقيمة ملايين الدولارات قدمت إليه، في الفترة التي كان يعمل فيها لدى مسؤولين سابقين موالين لروسيا في العاصمة الأوكرانية كييف.

ونشر المكتب الأوكراني لمكافحة الفساد، أمس الأول، وثيقة يظهر فيها اسم مانافورت الذي استبعده المرشح الجمهوري الأربعاء الماضي، على انه تسلم دفعات تبلغ قيمتها الإجمالية 12.7 مليون دولار بين عامي 2007 و2012 من دون التأكد فعليا من أنه تلقى هذه الأموال.

وجاء في بيان أصدره مكتب مكافحة الفساد "نؤكد أن ذكر اسم بول مانافورت على اللائحة لا يعني أنه تلقى هذه الأموال، لأن التواقيع الظاهرة على قائمة المتلقين قد تكون لأشخاص آخرين".

وكان مانافورت يعمل آنذاك مستشارا للعلاقات العامة لدى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه. وطرد يانوكوفيتش من السلطة إثر انتفاضة لمؤيدي التقارب مع الاتحاد الأوروبي في فبراير 2014.

من جانب آخر، اتهم النائب الأوكراني سيرغي ليشتشنكو، أمس، مانافورت بأنه واصل الدفاع عن مصالح المسؤولين السابقين الموالين لروسيا المنضوين ضمن حزب "كتلة المعارضة"، حتى بعد وصول مؤيدي الغرب إلى السلطة في كييف.

وقال ليشتشنكو عضو الكتلة السياسية المؤيدة للرئيس الموالي للغرب بترو بوروشنكو إن "الاتصالات الأخيرة التي أجراها مانافورت مع كتلة المعارضة في تلك الفترة استمرت حتى 2015".