تضمّ مقابر العصور الوسطى-ستيكي (البوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وصربيا) 30 موقعاً أثرياً موزعة بين البوسنة والهرسك، وغرب كل من صربيا والجبل الأسود وفي وسط كرواتيا وجنوبها، وتجسّد مثالاً على مقابر العصور الوسطى. تعود هذه المقابر إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر تحديداً، وبنيت في صفوف على غرار العادة التي كانت سائدة في أوروبا منذ القرون الوسطى. أما قبور الستيكي، فبني معظمها من الحجارة الجيريّة المنحوتة، وهي تشهد على مجموعة متنوّعة من أنماط زخرفية وعبارات تبيّن استمراريّة الأسلوب التصويري في أوروبا في القرون الوسطى، بالإضافة إلى أقدم التقاليد المحليّة في هذه المنطقة.
مدينة فيلبي الأثريّة (اليونان)
تمتد آثار هذه المدينة المحصّنة في سفح الحصن الواقع في منطقة مقدونيا الشرقية وتراقيا على الطريق القديم الذي يصل بين أوروبا وآسيا. بنيت هذه المدينة عام 356 قبل الميلاد في عهد الملك المقدوني فيليب الثاني، بعد ذلك أخذت المدينة هيئة «روما مصغّرة» مع إنشاء الإمبراطورية الرومانيّة بعد معركة فيلبي سنة 42 قبل الميلاد، واُكمل بناء الآثار الهلينية، على غرار المسرح الكبير والمعابد بتصاميم ومبانٍ رومانيّة. لاحقاً، تحوّلت المدينة إلى مركز للإيمان المسيحي، وذلك بعد زيارة بولس الرسول عام 49-50 بعد الميلاد. وتشهد آثار الكنائس في فيلبي على بدايات المسيحيّة.موقع أضرحة أنتركيرا (إسبانيا)
يقع في منطقة الأندلس جنوب اسبانيا، ويحتوي على ثلاثة آثار صخريّة هي: أضرحة مينجا وفييرا وروميرال، بالإضافة إلى موقعين طبيعيين هما صخرة الحب وتوركال. بني الموقع في العصرين الحجري الحديث والبرونزي باستخدام كتل حجريّة ضخمة. وتتألف هذه الآثار من غرف ومساحات مغطاة بأسقف أو بقباب زائفة. تعتبر الأضرحة الثلاثة أحد أبرز الإنجازات المعماريّة في العصور الحجريّة القديمة، وأحد أهم الأمثلة على إنشاءات الأحجار المغليثية في أوروبا.مدينة آني الأثرية (تركيا)
تقع في شمال شرق تركيا في منطقة معزولة مطلّة على واد يشكّل حدوداً طبيعيّة بين تركيا وأرمينيا. تعود المدينة إلى العصور الوسطى وتجمع بين مبانٍ سكنيّة ودينيّة وعسكريّة شُيّدت خلال قرون عدّة على يد المسيحيّين ثم المسلمين. وصلت آني إلى ذروة الازدهار في القرنين العاشر والحادي عشر بعد الميلاد، إذ أصبحت عاصمة المملكة الأرمنية في العصور الوسطى زمن الشعوب الباغراتونية واكتسبت ثروتها من تجارة الحرير. بعد ذلك، في عهد البيزنطيّين، والسلاجقة والجورجيّين، أصبحت حلقة وصل مهمّة لقوافل التجار. وبدأت عظمتها بالتهاوي بعد الغزو المغولي والزلزال المدمر عام 1319.كهوف الإنسان البدائي خلال العصور الحجريّة في جبل طارق والبيئة المحيطة
تضمّ منطقة الانحدارات والأحجار الجيريّة الحادة الواقعة في الجزء الشرقي من جبل طارق أربعة كهوف تحتوي على مواقع أثريّة تعود إلى العصر الحجري، وتشهد على وجود الإنسان البدائي فيها لمدة تزيد على 125 ألف عام. ويتجسّد هذا الدليل الاستثنائي في التقاليد الثقافيّة للإنسان البدائي، تحديداً في آثار تصف صيد الطيور والحيوانات البحريّة للحصول على الطعام باستخدام ريش الزينة، فضلاً عن وجود رسوم صخريّة واضحة. وكانت الأبحاث العلميّة في هذا الموقع ساهمت في المناقشات بشأن الإنسان البدائي وتطوّر البشريّة.