Joshy... لمحة قاتمة وممتعة عن البلوغ

يشتهر المخرج جيف باينا بكتابته فيلمI Heart Huckabees لديفيد راسل. أما لائحة الممثلين في فيلمه الجديد Joshy فتبدو أشبه بمجموعة من ممثلي مهرجان {ساندانس}: توماس ميدلديتش (Silicon Valley)، آدم بالي (The Mindy Project)، أليكس روس باري (Furniture Tiny و 7Chinese Brothers)، جو سوانبيرغ (مخرج Drinking Buddies وDigging for Fire)، أوبري بلازا (Parks and Recreation وDirty Grandpa)، جيني سلايت (Parks and Recreation)، نيك كرول (Parks and Recreation وبرنامجه الخاص Kroll Show)، وأليسون بري (Community، Sleeping with Other People، وKings of Summer).

ولكن إن تخطيت وجه هذا الفيلم المألوف وتعمقت فيه متجاوزاً فكرة {الأصدقاء القدماء}، التي نراها في معظم الأفلام المستقلة، تلاحظ أن Joshy يشكّل نظرة مثيرة للاهتمام، قاتمة تارة ومضحكة طوراً، إلى التخبط وسط مشاكل البلوغ بعد مرحلة طويلة جداً من المراهقة.

يؤدي ميدلديتش دور جوشي، رجل في الثلاثين من عمره يعيش في لوس أنجليس ويستعد للزواج من رايتشل (بري). لكن انتحارها المفاجئ يقلب حياته رأساً على عقب. رغم ذلك، يقرر أصدقاؤه آري (بالي)، آدم (روس باري الذي يتميز في دور الصديق الدائم التذمر)، إريك (كرول)، وغريغ الدائم الحركة والصياح (بريت غلمان) عدم إلغاء حفلة توديع العزوبية ونهاية الأسبوع التي خططوا لإمضائها معاً، وذلك للترفيه قليلاً عن جوشي.

وهكذا ينتهي بهم المطاف إلى شقة مستأجرة في منطقة أوجاي، حيث ينكبون على تعاطي المخدرات والمشروبات ويتحدثون عن شتى الأمور من راقصي الهيب هوب بحقائب ظهرهم إلى الألعاب اللوحية ونظريات السفر عبر الزمن. يستمر هذا الهرج والمرج إلى أن يصل صديقهم الجاد آرون (سوانبيرغ) برفقة زوجته وابنه البالغ من العمر أربع سنوات. وينضم إليهم أيضاً والدا رايتشل الغاضبان (بول رايزر وليزا إدلشتاين)، اللذان لا يترددان في إلقاء اللوم على جوش. وعندما يأتي أحدهم بفتاة هوى لا تكف عن الكلام (لورن ويدمان الممتعة، Looking)، يدرك جوش قساوة خسارة شخص عزيز على قلبه.

يشكّل Joshy قصة مؤثرة يتخللها بعض اللحظات من المرح القاتم. على سبيل المثال، عندما تشير جودي (سلايت)، امرأة يلتقونها في إحدى الحانات، إلى أن صديقتها تود التعرف إلى آدم، يجيب: {هل تهوى الرجال اليائسين المحطمين الذين لا يملكون ما يقدمونه؟}. نعم، تشمل هذه النسخة من Big Chill لحظات قوية ومؤثرة.