وصل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إلى طهران، أمس، والتقى فور وصوله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الجبوري، إن "اللقاء بحث بعض القضايا التي كانت تشكل عائقا أمام التجار الإيرانيين"، معربا عن أمله بأن "تحظى العلاقات التجارية بين إيران والعراق بقفزة نوعية عقب رفع هذه العقبات".

Ad

وأضاف أن "العراق بلد غني، ويمتلك شعباً أصيلاً ترسخ جذوره في القدم"، مشيرا إلى أن "المحور الآخر من المباحثات كان حول القضايا الأمنية في المنطقة التي ليست بمعزل عن القضايا الداخلية في العراق".

وأكد أن "وحدة الأراضي العراقية مبدأ هام لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى أن "أزمة الإرهاب داخل العراق والانسجام السياسي في هذه المنطقة من القضايا الهامة التي تم بحثها في هذا اللقاء".

في سياق آخر، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب علي العلاق أمس، عن قيام رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء حوارات مع الكتل "المعنية" لشغل الوزارات الثلاث المتبقية.

وقال العلاق إن "ثلاث وزارات بقيت شاغرة وسيتم ترشيح وزراء لها خلال عملية الإصلاح التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي"، مبيناً أن "هذه الوزارات هي الداخلية والتجارة والصناعة".

وأوضح أن "رئيس الوزراء يجري حوارات مع الكتل المعنية بهذه الوزارات"، مشيراً الى وجود حوار بشأن إسناد وزارة الداخلية لمنظمة بدر، فيما ستسند إحدى وزارتي الصناعة أو التجارة الى القائمة الوطنية، وقد يرشح العبادي شخصية مستقلة لشغل الأخرى".

على صعيد آخر، اتهم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، رئيس البرلمان سليم الجبوري بـ"الإيعاز بتسريب استجوابه الأول".

وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى وزارة الدفاع: "صراعي مع الفاسدين، ولن يتحول الى معركة بين السنة"، مؤكدا أن "الاستجواب تضمن معلومات وأسماء ضباط قد يعرضهم تسريبها للخطر".

وكان البرلمان قد استجوب العبيدي في جلسته الثامنة من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة، التي عقدت في الأول من الشهر الجاري، برئاسة الجبوري، وحضور 203 نواب.

إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، إلى تغيير حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحكومة تكنوقراط، مشككا بإمكانية نجاح برامج الإصلاح التي طرحتها الحكومة العراقية الحالية.

وقال الصدر، في بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي، إن "تمسك الكتل السياسية بمنافعها يجعل عملية الإصلاح التي يقودها العبادي شبه مستحيلة"، مشددا على "ضرورة تغيير الحكومة كاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط ومحاكمة كل الفاسدين منذ بداية الاحتلال وبلا استثناء".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، في بيان أمس الأول، أن البيشمركة تتلقى أوامرها من قبل قيادتها العامة في أربيل وليس من الجيش العراقي التابع للحكومة المركزية في بغداد.

جاءت تلك التصريحات ردا على دعوة الولايات المتحدة لعمل قوات البيشمركة وجميع المجموعات العراقية المقاتلة الأخرى تحت مظلة وقيادة الجيش العراقي.

وأكدت الوزارة، في بيانها، أنه لا توجد أية مطامع للسيطرة على أية منطقة، مضيفة أن قواتها ستدافع عن جميع المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، وستواصل مكافحته حتى يزول خطره.

وشدد البيان على استعداد البيشمركة للتعاون والتنسيق مع المسؤولين في الجيش العراقي، لمواجهة "داعش" والقضاء عليه.