ترامب للسود: ماذا لديكم لتخسروه؟
كلينتون تدرس التبرعات الأجنبية... وأوباما يزور لويزيانا
في محاولة لتوسيع قاعدته الانتخابية وإعادة إطلاق حملته على أسس جديدة، ألقى المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، أمس الأول، خطابا توجه فيه إلى الأميركيين السود، مؤكدا أن حزب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما تخليا عنهم.وقال ترامب، خلال تجمع انتخابي في دايمونديل بولاية ميشيغن، "ليس هناك في أميركا مجموعة عانت من سياسات هيلاري كلينتون مثل السود"، مضيفا: "لو كان هدف هيلاري كلينتون أن تلحق أكبر أذى ممكن بمجموعة السود، لما كانت نجحت في ذلك أكثر مما فعلت"، متابعا: "هذا المساء، أطلب من كل مواطن أسود في هذا البلد الذي يتمنى مستقبلا أفضل أن يصوت لي".وأردف قائلا: "تعيشون في الفقر، مدارسكم سيئة، ليس لديكم وظائف، 58 في المئة من شبابكم عاطل عن العمل. ما الذي يمكن أن تخسروه؟".
وهاجم سياسة فتح الحدود "هيلاري كلينتون تفضل منح وظيفة للاجئ أجنبي بدل منحها لشبان سود عاطلين عن العمل في مدن مثل ديترويت، حيث أصبحوا لاجئين داخل بلادهم".وبعدما أعلن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية أنه سيتمكن من استعادة أصوات المتحدرين من أميركا اللاتينية، بعدما اثار استياءهم، قرر الآن، على ما يبدو، أن الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر يتطلب منه الحصول على أصوات السود. وفي موقف معارض للخط الجمهوري التقليدي، ندد مرة جديدة باتفاقيات التبادل الحر الموقعة أو قيد التفاوض، مشيرا إلى أن بيل كلينتون وقع عام 1993 اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا (نافتا)، التي تسببت، على حد قوله، في نقل مصانع إلى المكسيك.وفي مؤشر على التغيير في أسلوب حملته، اكتفى المرشح بقراءة نص الخطاب المكتوب، غير أنه وجَّه انتقادات حادة إلى منافسته قائلا: "هذه هي حصيلة هيلاري كلينتون، الموت والدمار والإرهاب"، مشددا على أن مخاطر تنظيم داعش تصاعدت خلال السنوات التي كانت فيها على رأس وزارة الخارجية.من جهة أخرى، قالت متحدثة إن أكبر برنامج للمؤسسة الخيرية لعائلة هيلاري كلينتون لا يزال يدرس ما إذا كان سيواصل قبول التبرعات الأجنبية في حال فوز وزيرة الخارجية السابقة في الانتخابات.وكانت تقارير ذكرت الخميس، أن مؤسسة كلينتون ستتوقف عن تلقي التبرعات من الأجانب أو الشركات إذا فازت كلينتون في الانتخابات التي تجرى بنوفمبر، في محاولة لتبديد انتقادات بأن المانحين للمؤسسة ربما يسعون إلى طلب خدمات من البيت الأبيض في المقابل.من جانبه، يقوم الرئيس باراك أوباما بعد غد بزيارة لولاية لويزيانا الواقعة جنوبي البلاد، والتي ضربتها الفيضانات، وسط انتقادات بأنه لم يبذل جهودا كافية للاستجابة للأضرار التي أدت إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان.وما زال هناك أكثر من أربعة آلاف شخص يقيمون في ملاجئ، فيما تم إنقاذ أكثر من 30 ألفا من مياه الفيضانات التي سجلت ارتفاعات قياسية.وتأتي هذه الزيارة، بعد أن تجول ترامب ونائبه في ولاية لويزيانا أمس الأول، على الرغم من دعوات من حاكم الولاية المنتمي للحزب الديمقراطي بعدم القيام بزيارات سياسية في المناطق المتضررة.