خاص

سعد الدين إبراهيم لـ الجريدة•: أقترح تقسيم الجزيرتين

رئيس مركز ابن خلدون: الغرب لا يعادي مصر... وهناك مساع لتعديل الدستور لمد الولاية الرئاسية

نشر في 21-08-2016
آخر تحديث 21-08-2016 | 00:00
No Image Caption
اقترح رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين إبراهيم، تقسيم جزيرتي «تيران وصنافير» المثيرتين للجدل بين مصر والسعودية، واستخدامهما كنقطة للوحدة بين الدول العربية.
وأضاف إبراهيم، القريب من الإدارة الأميركية، في حوار مع «الجريدة»، أنه دعا إلى مبادرة للصلح بين الإخوان والحكومة، وجلس مع قيادات إخوانية العام الماضي في إسطنبول، ووجد قادة الجماعة توافق على المصالحة لكن شبابها يطالبون بالقصاص... وإلى نص الحوار:
* يتخوف كثيرون من شروط «صندوق النقد الدولي» القاسية، فما أبرز هذه الشروط؟

- صندوق النقد يتدخل لمساعدة الدول التي فشلت في إدارة ميزانياتها، ليوازن بين الإيرادات والمصروفات، وليضمن ذلك فإنه يطلب رؤية الميزانية، ويطالب برفع الدعم عن بعض السلع والخدمات، لتحقيق التوازن في الميزان المحاسبي، ولكن الناس تتخوف من أن الفقير سيدفع أغلى من ثمن السلع، الحكومة يجب أن تشرح شروط الصندوق للرأي العام، وتعريف المواطنين بأنهم سيستغنون عن كثير من طلباتهم والدولة لا تمس سلعاً أساسية مثل الخبز.

* هل سياسات الاقتراض تسحب من رصيد شعبية الرئيس السيسي أثناء تقدمه لولاية رئاسية ثانية؟

- الدولة لا تفصح عن كل شيء في الوقت المناسب، وتتستر على بعض سياساتها، وهذا يقلل من شعبية رئيس الدولة والحكومة، وهو عكس ما يحدث في الدول الديموقراطية التي تحقق مكاشفة للمواطنين، ولكن السيسي صدم الناس، وكانت أكبر صدمة أزمة توقيع اتفاقية ترسيم الحدود، المعروفة باسم جزيرتي «تيران وصنافير».

* ما الحل من وجهة نظرك؟

- الأزمة جاءت أثناء توقيع اتفاقيات اقتصادية «سعودية- مصرية»، لكن النظام لم يشرح تاريخ الجزيرتين، ووضع نفسه في موقف صعب. وفي رأيي الشخصي من الممكن تقسيم الجزيرتين بين مصر والسعودية واستخدامهما كنقطة للوحدة بين الدول العربية، بدلاً من استمرار الجدال حول أحقية أحد البلدين، مثلما حدث بين فرنسا وألمانيا بسبب مناطق حدودية متنازع عليها، وحين اتفقا على إدارتها صارت نواة للسوق الأوروبية المشتركة.

* هل تشترط الإدارة الأميركية تصالح النظام مع جماعة «الإخوان»؟

- أولاً المصالحة ليست شرطاً أميركياً، لكن في الوقت نفسه ينبغي على النظام التصالح مع الإخوان غير المتورطين في العنف، لأنهم جزء من النسيج المصري، ودعوت إلى مبادرة للصلح بين الإخوان والحكومة، وجلست مع قيادات إخوانية منذ عام في إسطنبول، ووجدت كبار قيادات الجماعة توافق على المصالحة، ولكن شبابهم يطالبون بالقصاص، وللأسف لم أجلس مع ممثلين للحكومة الحالية.

* هل جمعك لقاء بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؟

- السيسي تجاهلني، وعلى الرغم من أنني قابلت كل رؤساء مصر السابقين، فإنني لم ألتق السيسي، جمال عبد الناصر التقيته بعد فوزي بجائزة طلابية، وأنور السادات طلب مشاورتي، وحسني مبارك كانت زوجته تلميذتي، أما السيسي فلم تتم دعوتي إليه، ولم أطلب لقاءه، حيث أكتفي بكتابة مقالاتي، التي أعتقد أنه يقرأها.

* هل تضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني يهدد الديموقراطية في مصر؟

- نعم، هذا تهديد للديموقراطية يتم فيه التضييق على منظمات أو أحزاب أو سياسيين، وهذا غباء من النظام الحالي، الذي أقصى جماعات ليست لها أيديولوجيات، ولكن رجال الجيش ينتابهم القلق عند التعامل مع الأفراد المطالبين بالحرية والعدالة وغير منتمين لكيان منظم.

* كيف ترى حظوظ السيسي في تولي فترة رئاسية ثانية 2018؟

- في الغالب سيحدث، فهذا تقريباً أمر متكرر في دول العالم الثالث، لكن الأزمة السياسية الحالية في مصر تكمن في محاولات الرئيس السيسي إجراء تعديل على الدستور المصري 2014، يتيح له التمديد لفترة رئاسية جديدة، كما فعل أنور السادات، وما نراه من حملات لمطالبة السيسي بتولي الرئاسة الثانية دون انتخابات هو محض نفاق واضح.

* هل تقرير الإيكونومست تحامل على مصر؟

- لا أحد يتحامل على مصر، ولكن النظام الحالي يفضِّل ترديد نغمة «الأعداء» ليكون هو المنقذ الذي يجب أن يستمر أطول فترة ممكنة، لكن هؤلاء الأعداء هم سبب تعطيل إنجازاته، ولا يجب أن ننسى أن أفضل إنجازات السيسي هو مشاركة أغلب الدول الكبرى أميركا وألمانيا والصين وروسيا في تحقيق مشاريع تنموية، فكيف تقوم هذه الدول بمحاربة مصر أو التحامل عليها؟!

back to top