أنهى رائدا فضاء أميركيان مهمة خارج جدران محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، مساء أمس الأول، ونجحا في تركيب منصة التحام للمركبات الأميركية التي ستبدأ في السنوات القليلة المقبلة نقل الرواد من المحطة وإليها.

واستغرقت هذه المهمة التي نفذها جيف وليامز وكايت روبنز خمس ساعات و58 دقيقة، علما أن التوقعات كانت تشير إلى ست ساعات ونصف الساعة.

Ad

ولم يصادف الرائدان مشكلات تذكر في هذه المهمة خارج المحطة المدارية، سوى أن سماعة الأذن في خوذة جيف تعرضت لعطل بسيط جعله لوقت قصير غير قادر على سماع التعليمات.

وتمكنا من تثبيت المنصة "هارموني"، وهي منصة طولها متر و60 سنتيمترا، وعرضها متر واحد، صنعتها شركة "بوينغ" ونقلت إلى المحطة الشهر الماضي بواسطة مركبة شحن غير مأهولة "دراغون"، ثم عكفا على وصل التمديدات اللازمة.

ونفذت هذه المهمة في الجدران الخارجية للمحطة على ارتفاع نحو 400 ألف متر، وبعد انتهائهما عاد الرائدان الى المحطة حيث يقيمان.

وهذا النوع من المنصات، وهو على شكل حلقات كبيرة، سيشكل مكان التحام المركبات المأهولة التي تنتجها الشركات الفضائية الأميركية الخاصة.

وتجعل هذه المنصات التحام المركبات متاحاً بدون تدخل الذراع الإلكترونية للمحطة التي تلتقط حاليا المركبات لإتمام عمليات الالتحام.

وكان مقرراً وصول نموذج من هذه المنصة العام الماضي، لكن الصاروخ "فالكون 9" الذي كان يحملها تحطم بعيد إقلاعه من الأرض، وذلك في يونيو 2015.

وستكون المحطة المدارية على موعد مع منصة ثانية مماثلة في عام 2018.