بشار يتحدى واشنطن ويتمسك بالوحدة

رغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين على الأرض، واصلت طائرات الرئيس بشار الأسد أمس التحليق في سماء مدينة الحسكة.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في المدينة مع تنفيذ طائرات النظام السوري الخميس والجمعة غارات على مواقع قوات حماية الشعب الكردية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من خمس سنوات.

وهي المرة الأولى أيضاً التي تتدخل فيها الطائرات الأميركية لحماية مستشاريها من الطائرات السورية.

وغداة إعلان الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الأكراد، نفذت طائرات حربية سورية طلعات جوية في أجواء "الحسكة".

وبينما تحدثت تركيا، التي تخشى توسع الأكراد بالقرب من حدودها، بإيجابية عن استهداف المدينة، شدد الأسد، خلال لقائه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مبشر جاويد أكبر على أن "السوريين مصمّمون على الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم رغم كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية"، معتبراً أن "وقوف العديد من الدول الصديقة ومنها الهند إلى جانب الشعب السوري عزز بشكل ملموس صمود سورية في وجه حرب فرضت عليها من دول غربية وإقليمية".