ألمانيا تودِّع مدربة «القدم» بالذهبية وخيبة البرازيل تتواصل

نشر في 21-08-2016
آخر تحديث 21-08-2016 | 00:03
No Image Caption
في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو، توج المنتخب الألماني بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للسيدات للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على جاره السويدي 2-1.
توج المنتخب الألماني بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة قدم السيدات للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على جاره السويدي 2-1 أمس الأول في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو.

وكان المنتخب الألماني، بطل العالم لعامي 2003 و2007، يخوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما اكتفى بالبرونزية في ثلاث مناسبات أعوام 2000 و2004 و2008، ونجح في الخروج منه متوجا بالذهب.

وتدين ألمانيا بفوزها إلى المجرية الأصل دجينيفر ماروجان، اللاعبة الجديدة لليون الفرنسي، بطل دوري ابطال اوروبا للسيدات، إذ سجلت الهدف الاول في بداية الشوط الثاني بتسديدة رائعة من حدود المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى هيدفيغ لينداهل (48)، ثم كانت خلف الهدف الثاني الذي جاء بعدما نفذت ركلة حرة رائعة ارتدت من القائم الايمن، ثم من المدافعة السويدية ليندا سيمبرنت، التي حولت الكرة في الشباك (62).

وتحدثت ماروجان (24 عاما) والتي كانت تدافع عن الوان فرايبورغ منذ 2009، عن إحراز الذهبية، قائلة: "انا فخورة جدا بفريقي. الشعور مذهل بشكل لا يمكن تفسيره. انه شعور رائع. شعرنا بحافز كبير، لأن الجمهور كان يشجع السويد".

وعادت السويد إلى اللقاء، بعدما قلصت الفارق (67) عبر البديلة ستينا بلاكستينيوس، التي انقضت على الكرة، إثر عرضية من اوليفيا سكاغ، وحولتها في الشباك، ثم ضغطت في الدقائق الاخيرة، لكن دون ان تتمكن من الوصل إلى الشباك مجددا، لتكتفي في نهاية المطاف بإنجاز الفضية.

وتشكل الذهبية التاريخية افضل هدية وداع للمدربة سيليفا نيد (52 عاما)، التي سترحل بعد 11 عاما على تسلمها الفريق بمفردها، بعدما كانت مساعدة المدرب أيضا من 1996 حتى 2005، في حين فشلت نظيرتها بيا ساندهاغ في إحراز ذهبيتها الثالثة، بعد ان توجت باللقب كمدربة للولايات المتحدة عامي 2008 و2012.

خيبة جديدة للبرازيل

وإذا كان بإمكان السويد مواساة نفسها بالفضية، فإن البرازيل المضيفة انهت ألعابها بخيبة جديدة، بعدما فشلت في الحصول حتى على جائزة "الترضية"، بخسارتها مباراة الميدالية البرونزية امام كندا 1-2 على ملعب "ارينا كورنثيانز" في ساو باولو.

وكانت البرازيل تعول على عاملي الأرض والجمهور، لكي تحقق لقبها الدولي الاول، لانه لم يسبق لها ان توجت بالذهبية الأولمبية او كأس العالم، لكنها اصطدمت في نصف النهائي بالسويد التي اطاحت بها.

وكانت الفرصة سانحة أمام مارتا ورفيقاتها لحفظ ماء الوجه، بإحراز البرونزية للمرة الاولى، وأضافتها إلى فضيتي 2004 و2008، لكن كندا رفضت أن تخرج من ريو 2016 بنتيجة اقل من مشاركتها السابقة في لندن 2012، وأحرزت البرونزية للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركة لها فقط.

وواست مارتا نفسها، بالقول: "نحن لم نصعد على منصة التتويج، لكن افضل جائزة لنا هي اعتراف الناس بنا (بمجهود المنتخب)، من خلال التصفيق لنا اينما ذهبنا. وانا اطلب من البرازيليين الآن بأن يواصلوا مساندتنا، مواصلة مساندة كرة القدم النسائية في البرازيل، نحتاج اليكم كثيرا".

وتدين كندا التي خسرت في نصف النهائي امام ألمانيا (صفر-2)، بصعودها إلى منصة التتويج لديان روز، التي افتتحت التسجيل في الدقيقة 25 إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من اشلي لورنس.

وفي بداية الشوط الثاني لعبت روز دور الممررة هذه المرة، وأوصلت الكرة إلى كريستين سينكلير التي عقدت المهمة على البرازيل، بإضافة الهدف الثاني (52) بتسديدة بيمناها من منتصف المنطقة.

وقلصت البرازيل الفارق (79) وسجلت هدفها الثالث في المسابقة، بعدما وصلتها الكرة، إثر رمية جانبية طويلة وتمريرة رأسية من ايريكا، فتابعت الكرة مباشرة بيسراها في الشباك.

لكن هذا الهدف لم يجنب المضيف هذه الخسارة، التي قد تكون نهاية حقبة أولمبية بالنسبة للاعبات، مثل القائدة مارتا، أفضل لاعبة في العالم اربع مرات (30 عاما) وكريستيان (31 عاما)، التي اصبحت في ريو أفضل هدافة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ان كان عند السيدات او الرجال (14 هدفا)، لكنها اهدرت الثلاثاء الركلة الترجيحية الثانية لبلادها في مباراة بدأتها على مقاعد الاحتياط (لعبت أساسية، وخرجت في بداية الشوط الثاني).

back to top