صربيا تقف بين الولايات المتحدة و«ذهبية» السلة

نشر في 21-08-2016
آخر تحديث 21-08-2016 | 00:02
كيفن دورانت خلال مواجهة إسبانيا
كيفن دورانت خلال مواجهة إسبانيا
في الدور النهائي لأولمبياد ريو 2016، سيكون المنتخب الأميركي أمام فرصة إحراز ذهبية مسابقة كرة السلة للرجال للمرة الثالثة على التوالي.
سيكون المنتخب الأميركي أمام فرصة إحراز ذهبية مسابقة كرة السلة للرجال للمرة الثالثة على التوالي والخامسة عشرة في تاريخه من أصل 18 مشاركة أولمبية، وذلك بعدما جدد تفوقه على نظيره الاسباني بالفوز عليه 82-76 الجمعة في الدور نصف النهائي لأولمبياد ريو 2016.

وكان المنتخب الاميركي وقف حائلا بين نظيره الإسباني والذهبية الأولى له في مسابقة كرة السلة، بعد ان تفوق عليه في نهائي 1984، ثم 2008 و2012، وبالتالي كان بطل أوروبا يحلم بتحقيق ثأره وبلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي، إلا أنه سقط للمرة الـ12 من اصل 12 مواجهة جمعته بالأميركيين في هذه الألعاب.

وسيكتفي بطل العالم لعام 2006 بمحاولة الحصول على البرونزية وخوض مباراة المركز الثالث التي تجمعه بأستراليا التي منيت بهزيمة نكراء، وخلافا تماما للتوقعات أمام صربيا بفارق 26 نقطة 61-87.

وسيحاول الأميركيون تجديد فوزهم على الصرب بعد ان تغلبوا عليهم 94-91 في الدور الأول، ورفع عدد انتصاراتهم إلى 43 على التوالي في البطولات، وتحديدا منذ خسارتهم في الدور نصف النهائي لمونديال 2006 أمام اليونان، من أجل الظفر باللقب للمرة الخامسة عشرة في تاريخهم.

ولم يكن الفوز سهلا بتاتا، إذ كان المنتخب الإسباني بقيادة باو غاسول خصما عنيدا جدا، ولم يسمح لمنافسه بالابتعاد عنه، لكنه لم يتمكن من التقدم عليه ولو لمرة واحدة، وهذا ما تطرق إليه صانع ألعاب "لا روخا" ريكي روبيو بالقول: "إنهم فريق رائع. قاتلنا، لكن ذلك لم يكن كافيا. لقد لعبوا بطريقة جيدة وخسرنا".

وواصل صانع ألعاب مينيسوتا تمبروولفز: "ارتكبنا الكثير من الأخطاء خصوصا في المتابعات. منحناهم الكثير من الفرص الثانية، وهذا الأمر قتلنا... أمامنا مباراة أخرى من اجل الحصول على ميدالية، ونحتاج لهذه الميدالية لأننا نستحق ذلك".

ومن المؤكد أن إسبانيا كانت تمني النفس بتحقيق ثأرها من أجل الوصول الى النهائي ومحاولة الفوز بالميدالية الذهبية التي كانت ستشكل افضل وداع لنجمها غاسول، لانه في السادسة والثلاثين حاليا، ومن المتوقع ان يسدل الستار على مسيرته الدولية.

وقدم غاسول الذي يخوض الأولمبياد الرابع في مسيرته الرائعة التي قادته الى لقب الدوري الاميركي مرتين مع لوس أنجلس ليكرز عامي 2009 و2010، اداء رائعا امام الاميركيين بتسجيله 23 نقطة مع 8 متابعات، وذلك في حين لم يتجاوز سوى واحد من زملائه حاجز العشر نقاط، وهو سيرخيو رودريغيز الذي سجل 11 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة.

ومن جهة المنتخب الأميركي الذي تبقى له مباراة واحدة قبل ان يودع مدربه الأسطوري مايك كرشيشفسكي، فتألق مجددا كلاي تومسون بتسجيله 22 نقطة، وأضاف كيفن دورانت 14 مع 8 متابعات وكايري ايرفينغ 13 مع 5 متابعات، فيما تألق دياندري جوردن بمتابعاته الـ16 التي أضاف اليها 9 نقاط.

واعتبر لاعب انديانا بيسرز بول جورج أن المنتخب الاميركي عانى للدخول في وتيرته الهجومية المعتادة بسبب كثرة الاخطاء، مضيفا: "كان هناك الكثير من التوقفات. قمنا بعمل رائع وتمكنا من ايجاد طريقة لحسم هذه (المباراة) ايضا رغم كل الذي ذكرناه".

أما زميله كيفن دورانت فاعتبر أن الدفاع لعب دوره في تحقيق الفوز "والبدلاء كانوا رائعين الليلة. دي دجاي (دياندري جوردن) كان رائعا لان لاعبنا (الطويل) حقق 16 متابعة، وكان في كل مكان في الدفاع. نحتاج الى الامر ذاته في المباراة المقبلة".

وفي المباراة الثانية، جاءت النتيجة مخالفة لجميع التوقعات ليس بسبب فوز صربيا وتأهلها الى النهائي للمرة الاولى بصيغتها الحالية والثانية بعد 1992 حين خسرت يوغوسلافيا امام منتخب الاحلام الثاني، بل بسبب انهيار استراليا التي كانت ثاني افضل منتخب في المسابقة حتى الآن، قبل ان تتلقى خسارة مذلة في لقاء الجمعة، حيث خسرت بفارق 26 نقطة.

back to top