ريو 2016: نيمار يفك عقدة البرازيل.. فرح يحقق الثنائية المزدوجة وأميركي يفاجىء مخلوفي

نشر في 21-08-2016 | 11:29
آخر تحديث 21-08-2016 | 11:29
نيمار يلتقط «سيلفي» الفوز مع الجماهير
نيمار يلتقط «سيلفي» الفوز مع الجماهير
قاد النجم نيمار البرازيل إلى ذهبية تاريخية في كرة القدم، وحقق العداء البريطاني محمد فرح ثنائية رائعة في 5 و10 آلاف م مرة ثانية على التوالي، فيما فاجأ العداء الأميركي ماتيو سنتروفيتس الجزائري توفيق مخلوفي حامل لقب 1500م والكيني المرشح اسبل كيبروب، السبت في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية.

وابتسمت الألعاب التي وصفها رئيس اللجنة الأولمبية الدولي الألماني توماس باخ بـ«الرمز»، للولايات المتحدة التي تحلق بصدارة الميداليات مع 43 ذهبية، فيما صمدت بريطانيا مجدداً في المركز الثاني (27) بفارق ذهبية واحدة عن الصين (26).

وكانت المنافسات نشطة للغاية السبت، فتم توزيع 30 ذهبية، وتوزع الأحد في اليوم الختامي 12 ذهبية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستنهي المشاركة الحالية بأبهى حلة.

واعتبر باخ أن ألعاب ريو دي جانيرو، كانت «رمزاً» والبرازيليين المضيفين «رائعين» على الرغم من قلة الحضور الجماهيري في الملاعب والمشاكل المرتبطة بالمنشطات.

وتابع أن الألعاب الأولمبية التي تختتم مساء الأحد، أظهرت منذ افتتاحها في 5 أغسطس الحالي «أنه من الممكن تنظيم الألعاب الأولمبية في بلدان تفتقر إلى الناتج المحلي الإجمالي الأكثر ارتفاعاً».

ومن الناحية الرياضية، أبرز باخ أن الألعاب الأولمبية التي شهدت مستوى «مرتفعاً للغاية»، تميزت بـ «رياضيين أيقونات مثل مايكل فيلبس واوساين بولت» أو أولئك الذين أصبحوا كذلك مثل «أعضاء الفريق الأولمبي للاجئين، الذين تمت معاملتهم كـ +مشاهير+ في القرية الأولمبية».

اللقب الضائع

وأخيراً اقتنص البرازيليون لقبهم الأولمبي الضائع من داخل معبدهم الكروي «ماراكانا»، عندما قادهم الولد الذهبي نيمار إلى الفوز على ألمانيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وطردت البرازيل قسماً من شياطينها على أرضها، فبعد خسارتها المؤلمة أمام الأوروغواي 1-2 في المباراة الحاسمة لمونديال 1950 في الملعب المهيب قبل تجديده، ثم سقوطها المفجع أمام ألمانيا بالذات 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 في بيلو هوريزونتي، أكملت مجموعة ألقابها بذهبية بحثت عنها في 13 مشاركة أولمبية من دون جدوى.

قبل ريو 2016، أفلتت الذهبية من البرازيل ثلاث مرات في النهائي، فخسرت في لوس أنجلوس 1984 أمام فرنسا صفر-2، وسيول 1988 أمام الاتحاد السوفياتي 2-1 بعد التمديد، ثم في النسخة الماضية في لندن 2012 أمام المكسيك 1-2 عندما كان نيمار في صفوفها، لكن النهائي الرابع تحقق في عقر دارهم وملعبهم الذي تحوّل أخيراً من نقمة عليهم إلى نعمة.

وسجّل نيمار هدف الافتتاح من ركلة حرة رائعة ثم انتظر حتى اللحظة القاتلة ليجسد دور البطل الكبير بترجمة ركلة الترجيح الحاسمة.

وبعد المباراة، أعلن نيمار أنه لا يُريد أن يبقى قائداً للمنتخب بعد اليوم: «هذا أمر ناقشته مع عائلتي اليوم، لا أريد أن أكون قائد المنتخب بعد اليوم» دون أن يوضح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار.

ورد نيمار على المشككين به بعد تعادل البرازيل في أول مباراتين: «على كل من انتقدني أن يبتلع لسانه».

وأضاف «في البداية، كنا نعرف أهمية هذه الذهبية، كنت أعرف أنه بالإضافة إلى أني زميلهم (اللاعبين الآخرين)، كنت أيضاً رمزاً بالنسبة إليهم»، وأضاف «كانوا ينظرون إلي بطريقة مختلفة، لكن في النهاية أصبحنا أصدقاء، أعتقد بأني تعلمت منهم أكثر مما تعلموا مني».

ذهبية بريطانية

وحقق البريطاني محمد فرح الثنائية الثانية على التوالي عندما أحرز ذهبية سباق 5 آلاف م بعد ذهبية سباق 10 آلاف م السبت الماضي.

وعادل فرح انجاز الفنلندي لاس فايرين الوحيد الذي حقق الثنائيتين في أولمبيادي 1972 و1976.

وقطع فرح مسافة السباق بزمن 13.03.30 دقيقة متقدماً على الأميركي بول كيبكيموي تشيليمو بزمن 13.03.90 دقيقة وهو الأفضل له هذا الموسم، والاثيوبي هاغوس جبريويت بزمن 13.04.35 دقيقة.

وقال فرح (33 عاماُ) الصومالي الأصل: «هذا الفوز الأكثر ارضاء لي من أصل الذهبيات الأربع.. لا أصدق ذلك، كنت متعباً جداً بعد سباق 10 آلاف لم أكن أقوى على الوقوف، وأدخلوا لي الطعام إلى غرفتي».

وبعد نهاية السباق، أقصي 3 عدائين بينهم تشيليمو الذي جرد من الميدالية الفضية التي عادت إلى جبرويت، ونال الأميركي الآخر برنارد لاغات البرونزية مستفيداً أيضاً من اقصاء الاثيوبي الآخر مختار ادريس والكندي محمد أحمد اللذين حلا في المركزين الرابع والخامس على التوالي، لكن الاتحاد الدولي أعاد الفضية لتشيليمو بعد استئنافه قرار اقصائه.

فضة جزائرية

وحقق الأميركي ماتيو سنتروفيتز مفاجأة بتجريده الجزائري توفيق مخلوفي ذهبية 1500م في سباق حل فيه المرشح الكيني اسبيل كيبروب سادساً.

وأصبح سنتروفيتز أول أميركي يحرز لقب السباق منذ اميل شيبارد في ألعاب لندن 1908.

وقطع مخلوفي مسافة السباق بزمن 3.50.11 دقائق خلف سنتروفيتز الذي انتزع الذهبية بزمن 3.50.00 دقائق، فيما عادت البرونزية للنيوزيلندي نيكولاس ويليس بزمن 3.50.24 د.

واعتبر العداء الجزائري توفيق مخلوفي الذي أضاف فضية سباق 1500م إلى فضية 800م أنه أصبح بين الرياضيين الكبار في العالم.

وقال مخلوفي لوكالة فرانس برس بعد السباق: «لقد دخلت تاريخ الجزائر، وأصبحت من كبار الرياضيين في العالم الذين نالوا 3 ميداليات في الألعاب الأولمبية».

وهي الفضية الثانية لمخلوفي الذي كان توّج بالذهب الأولمبي لسباق 1500م في لندن قبل 4 أعوام، بعد حلوله ثانياً في سباق 800م الأثنين الماضي.

وكان السباق بطيئاً ومخالفاً للتوقعات التي كانت تُشير إلى منافشة ضارية بين مخلوفي والكيني اسبل كيبروب بطل العالم في النسخ الثلاث الأخيرة (2011 و2013 و2015)، وانتظر الأميركي سنتروفيتش الـ200م الأخيرة للانقضاض على الصدارة وحافظ عليها حتى النهاية، فيما انطلق مخلوفي بسرعة كبيرة ليحل ثانياً.

تتابع

وأحرز رجال وسيدات الولايات المتحدة ذهبيتي سباق التتابع 4 مرات 400م.

وقطع عداؤو الولايات المتحدة ارمان هال وتوني ماكواي وجيل روبرتس ولاشون ميريت، مسافة السباق بزمن 2.57.30 دقيقة وهو الأفضل لهم هذه السنة، وتقدموا على جامايكا (2.58.16 د) وباهامس (2.58.49 د).

كما أحرزت سيدات الولايات المتحدة ذهبية السباق عينه، فواصلن سيطرتهن على اللقب الأولمبي وتوجن به للمرة السادسة على التوالي.

وقطعت سيدات الولايات المتحدة كورتني اوكولو وناتاشا هاستينغز وفيليس فرانسيس واليسون فيليكس، مسافة السباق بزمن 3.19.06 دقائق وهو الأفضل لهن هذه السنة، وتقدمن على جامايكا التي سجلت 3.20.34 دقائق وبريطانيا الثالثة 3.25.88 دقائق.

وعززت فيليكس التي كانت المرأة الأكثر تتويجاً في الألعاب الأولمبية، رصيدها بميدالية ذهبية سادسة وهو رقم قياسي لدى العداءات.

وأحرزت فيليكس أيضاً في ريو دي جانيرو ذهبية التتابع 4 مرات 100م وفضية سباق 400م، علماً بأن سباقها المفضل هو 200م غابت عنه هذا العام لأنها لم تحجز بطاقتها في التجارب الأميركية في يونيو الماضي، وتسيطر الأميركيات على السباق منذ أولمبياد اتلانتا عام 1996.

عاصفة

وحققت الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا فوزاً مقنعاً ونالت ذهبية سباق 800م، قاطعة مسافة السباق بزمن 1.55.28 دقيقة، وعادت الفضية للبوروندية فرانسين نيونسابا بزمن 1.56.49 دقيقة، والبرونزية للكينية مارغريث نياييريرا وامبوي بزمن 1.56.89 دقيقة وهو أفضل توقيت لها هذا الموسم.

وهذه اول ذهبية لسيمينيا، التي كانت وسط عاصفة هوجاء في السنوت الأخيرة نظراً للشكوك حول ثنائيتها الجنسية.

وأحرزت الأسبانية المخضرمة روث بيتيا ذهبية مسابقة الوثب العالي، مسجلة 1.97م وهو الرقم ذاته الذي سجلته البلغارية ميريلا ديميريفا صاحبة الفضية، والكرواتية بلانكا فلاسيتش.

ونالت بيتيا المركز الأول كونها نجحت في أول ثلاث محاولات (1.88 و1.93 و1.97م) دون أي خطأ، فيما تخطت ديميريفا حاجز 1.88م في محاولتها الثانية، كما أن فلاسيتش حققت أرقامها الثلاثة في المحاولات الثانية.

وأصبحت بيتيا (37 عاماً) أكبر سيدة تحرز لقب الوثب العالي.

رمي الرمح

وأحرز الألماني توماس روهلر ذهبية مسابقة رمي الرمح محققاً 90.30م في محاولته الخامسة قبل الأخيرة، وتقدّم على الكيني جوليوس ييغو الذي نال الفضية بتسجيله 88.24م في محاولته الأولى.

واكتفى ييغو صاحب اللقب الأولمبي في لندن قبل 4 أعوام عندما كان عمره 19 عاماً فقط، بأربع محاولات بينها 3 خاطئة كونه تعرض للإصابة وخرج على كرسي متحرك، لكن ذلك لم يمنعه من العودة للاحتفال بفضيته.

وعادت البرونزية للترينيدادي كيشورن والكوت الذي سجل 85.38م في محاولته الثانية.

وتوجت الصين بذهبية مسابقة الكرة الطائرة للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها في المباراة النهائية على صربيا 3-1.

وكانت الصين توجت باللقب عامي 1984 في لوس انجليس على حساب الولايات المتحدة المضيفة، و2004 في اثينا بفوزها على روسيا، كما نالت البرونزية مرتين عامي 1988 في سيول و2008 على أرضها في بكين.

ونالت الولايات المتحدة البرونزية بفوزه على هولندا 3-1 في مباراة المركز الثالث، رافعة رصيدها إلى برونزيتين (الأولى عام 1992) وثلاث فضيات.

back to top