تأكيداً لما نشرته «الجريدة» في عدد سابق، أصدر وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري قرارا بتحديد مراكز عمل أعضاء الهيئة التعليمية للعام الدراسي 2016/2017، حيث تقرر تحديد مراكز عمل المعلمات الجديدات المعينات حديثا بالمرحلة الابتدائية في مدارس البنين ذوات المعلمات فقط.

ويأتي هذا القرار رغبة من الوزارة في مواجهة الاقبال الشديد للمعلمات على مدارس البنات وعزوفهن عن العمل في المدارس الابتدائية للبنين، نظرا لصعوبة بيئة العمل في هذه المدارس.

Ad

من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية الكويتية تشكيلها فريق عمل أكاديميا للنظر في النظام الثانوي والمفاضلة بين النظام التراكمي المعمول به حاليا وأنظمة أخرى.

وقالت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام، فاطمة الكندري، لـ «كونا»، أمس، إن الفريق سيبدأ عمله في 19 سبتمبر المقبل لمناقشة «الإبقاء على نظام الفصلين بالمعدل التراكمي بنظام الدرجات، أو اتخاذ منحى آخر بتنويع المسارات».

وأضافت الكندري أن هذا الأمر سيقرره فريق العمل الذي يضم أكاديميين من جامعة الكويت وكلية التربية الأساسية وقيادات من الميدان التربوي.

واشارت إلى أن تطبيق المناهج الوطنية المطورة على الصفوف الرابع والسابع والعاشر سيتم في العام الدراسي المقبل مبينة أنه تم تعديل الوثائق الخاصة بذلك الشأن لمواكبة التطوير.

وقالت إن العام الدراسي الجديد سيشهد وثيقتين للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة «وهو ما لم يسبق للوزارة القيام به من قبل».

وذكرت أنه تم تفعيل المختبرات اللغوية في المرحلة الابتدائية، نظرا لأهمية عملية التواصل مع الطفل المستمع وتحديدا في اللغات، مبينة أهمية تواصل الطالب مع المعلم من خلال تلك المختبرات.

وأفادت بأنه تم تطوير مختبرات العلوم وإدخال الشاشات الذكية لها، إضافة الى إدخال التكنولوجيا في التعليم ومنها السبورة التفاعلية بالمرحلة الثانوية والأجهزة اللوحية (التابلت) الذي أصبح في متناول كل طالب في تلك المرحلة.

وقالت الكندري إن هناك عروضا قدمتها مجموعة من الشركات لتطبيق الفكرة على المدارس المتوسطة كتجربة، على أن يتم البدء بها العام الدراسي المقبل في 12 مدرسة بمختلف المناطق التعليمية لمعرفة أثر المناهج التفاعلية وتعامل طالب المرحلة المتوسطة مع تلك التقنية.

وأشارت الى أن توطين التدريب يعد من النقاط المهمة جدا في عملية تطوير التعليم، موضحة أنها فكرة جديدة حولت كل مدرسة الى مركز تدريب قائم بذاته، بحيث تتم مناقشة ما تم تدريسه مع نهاية كل أسبوع وتسليط الضوء على معوقات العمل داخل الحصة، ليتجنبها الآخرون وإيجاد حلول علاجية أولا فأولا.

وأضافت أن الاستعانة بالتكنولجيا ساهمت بحل كثير من المشاكل، ولاسيما في ما يخص سجل الطالب في المدارس، مشيرة إلى أن الكشوف يتم عملها الآن بطريقة أكثر تطورا بعد أن كانت تعد يدويا وتستهلك عدة أيام، كما أنها حلت الكثير من المشاكل أبرزها مشكلة السجلات القديمة.

وبينت أنه بعد الانتهاء من وضع الشهادات القديمة وحتى عام 1985 على شريحة تصويرية صغيرة (ميكروفيش) جار حاليا تحويل جميع الشهادات الأخرى من عام 1985 الى 1995 سواء بالوزارة أو المناطق التعليمية لوضعها على «الميكروفيش» لحفظ المعلومات إلكترونيا.

وأوضحت أن التقنية تختلف الآن عن سابقتها قبل 10 سنوات، إذ تتم عملية الحفظ حاليا من خلال التصوير لا الادخال لضمان الدقة وتلافي الأخطاء، مشيرة الى أنه سيتم تلافي أي سلبيات أو أخطاء كانت شهدتها العملية في السابق.