نفذت وزارة العدل العراقية أمس حكم الإعدام بحق ٣٦ شخصاً من المدانين في جريمة قتل وإعدام طلبة قاعدة سبايكر الجوية في سجن الناصرية، بحضور وزير العدل حيدر الزاملي ومحافظ ذي قار حسين الناصري ومـسؤولين محليين، إضافة إلى عدد من أهالي الضحايا ووسائل الإعلام.

وقال مصدر من سجن الناصرية، إن «تنفيذ حكم الإعدام يأتي بعد اكتسابه الدرجة القطعية ومصادقة محكمة التمييز الاتحادية ورئاسة الجمهورية عليه».

Ad

يذكر أن تنظيم «داعش» قام في يونيو عام 2014، بقتل 1700 من طلبة القاعدة الجوية بطريقة وحشية، والتي وصفت بأنها «جريمة العصر»، في حين تمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال العشرات من منفذي هذه «الجريمة» وإحالتهم إلى القضاء.

في سياق آخر، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، بعد لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، أن «على الجميع التعاون مع العراق لخلق استقرار طويل الأمد يرتكز على مبدأ التنسيق وتبادل المعلومات واحترام سيادة البلدان».

ووفق مكتب رئيس البرلمان، فإن الجبوري التقى أيضا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية التعاون المشترك لخلق أجواء تسهم في تطوير علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وأعرب شمخاني ورفسنجاني في بيان، عن أملهما «نجاح العراق في مواجهة التحديات، وخصوصا المجاميع الإرهابية التي باتت تهدد المنطقة برمتها»، مشيرين إلى أن «طهران مستعدة للتعاون مع العراق ودول المنطقة من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة».

في سياق آخر، عزا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، قلة التظاهرات حالياً الى «الحر» أو «أشياء اخرى». وفي رد للصدر على سؤال وجه إليه من أحد اتباعه بشأن اقتراب انتهاء مدة الثلاثين يوما التي أعلنها لمنع التظاهر، حيث أشار السائل الى أن التظاهرات خلال هذه الفترة «تكاد تكون معدومة»، قال الصدر «لعل الحر هو الذي منعهم أو اشياء أخرى»، مضيفا: «فلننتظر عسى أن تتجلى لنا الحقائق».

إلى ذلك، أعلنت قوات البيشمركة الكردية أمس الأول، أنها لن تنسحب من الأراضي التي سيطرت عليها بعد معارك مع «داعش» في أربع محافظات شمال البلاد، إلا بعد زوال خطر هذا التنظيم الإرهابي.

وقالت القوات في بيان: «نحن جزء من منظومة الدفاع العراقية حسب الدستور العراقي، على الرغم من أن الحكومة العراقية لم تساعد البيشمركة من ناحية توفير التدريب أو تأمين الأسلحة والمستلزمات العسكرية ولم تتحمل مسؤولياتها تجاه البيشمركة».

في غضون ذلك، أكد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، أن لديه أسماء المتورطين في محاولة اغتياله، معتبرا أن إيران هي التي تقف خلف الإرهاب في المنطقة.

وأوضح السبهان في حديث تلفزيوني، أن سفارة المملكة تتعاون مع السلطات العراقية، لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية، مشددا على أنه «لن تثنينا المخططات الإرهابية عن العمل مع العراق».