أضاف تتويج العداءة الجنوب أفريقية كاستير سيمينيا بالميدالية الذهبية لسباق 800 متر عدو في أولمبياد ريو دي جانيرو أمس السبت مزيدا من الجدل حول الرياضيات اللاتي يتمتعن بزيادة في إفراز هرمونات الذكورة.

Ad

ولم تجد سيمينيا صعوبة تذكر من أجل إحراز ذهبية السباق بعدما حققت زمنا شخصيا جديدا بلغ دقيقة واحدة و28ر55 ثانية.

ونالت البوروندية فرانسين نيونسابا الميدالية الفضية بزمن قدره دقيقة واحدة و49ر56 ثانية، فيما آلت الميدالية البرونزية للكينية مارجريت نيريا وامبوي بزمن بلغ دقيقة واحدة و89ر56 ثانية.

وأثير العديد من الشكوك حول سيمينيا فيما يتعلق بإمكانية أن تكون ثنائية الجنس عقب تتويجها بنفس السباق في بطولة العالم عام 2009، لاسيما بسبب مظهرها الرجولي.

واستعادت العداءة الجنوب أفريقيا قدرا كبيرا من مستواها المعهود مرة أخرى، بعدما علقت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) عقوبة الإيقاف التي فرضت عليها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لديها

ومنح (كاس) الاتحاد الدولي للقوى مهلة لمدة عامين لتقديم حجج أقوى وإلا سيصدر قرارا بإلغاء العقوبة المفروضة على سيمينيا نهائيا.

ولم ترغب سيمينيا، التي أصبحت محور هذه القضية التي لم يتم التعامل معها برقة كما يجب ان يكون ، التعليق حول هذه المسألة عقب فوزها بالسباق أمس

وقالت سيمينيا "لست هنا للتحدث عن الاتحاد الدولي للعبة والتكهنات، ولكنني هنا للحديث عن أدائي الليلة وعن سباق 800 متر فقط".

ولكن تطرقت العداءة الجنوب أفريقيا للحديث عن تلك القضية حينما سئلت عما إذا كان بمقدور الرياضة أن تجعل الأفراد يقفون بجوار بعضهم البعض

وقالت سيمينيا "إن الأمر يتعلق بمحبة كل طرف للآخر، ولا يعتمد على التمييز مع الآخرين. دون النظر للمظهر الخارجي للأفراد وأسلوب حديثهم"

أضافت "حينما تخرج من منزلك، فإنك لا تفكر سوى في الأداء فقط، دون الاهتمام بمظهر منافسيك، والجميع يأتي إلى هناك من أجل قضاء وقت ممتع".

ويعتقد الكثيرون أن سيمينيا ليست هي الرياضية الوحيدة ثنائية الجنس في أولمبياد ريو دي جانيرو.

وتنقلت الطبيبة الأمريكية جوانا هاربر، وهى ثنائية الجنس، داخل أقسام اللجنة الأولمبية الدولية ، وتعارض قرار كاس، وتوقعت أن تأتي القضية في الصدارة في ريو

وصرحت هاربر لموقع (سبورتس ساينتستس) الألكتروني في شهر أيار'مايو الماضي "من الممكن للغاية أن نجد اللاعبات الثلاث الأوائل في سباق 800 متر بأولمبياد ريو من ثنائيي الجنس، لا أستبعد أن تكون هناك خمس مشاركات من المشاركات الثماني في السباق النهائي من ثنائيي الجنس".

وتابعت "من المحتمل أن يتم منح عدد من الميداليات في فعاليات أخرى بالأولمبياد لثنائيي الجنس". من جانبه، قال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى قبل وقت قصير من السباق النهائي "سوف نبحث الأمر مجددا مع كاس على نحو جيد بناء على مشورة طبية وعلمية".

ولكن كو شدد على أحقية سيمينيا التامة في المشاركة بالأولمبياد، حيث قال "كل رياضي مؤهل للمشاركة ينبغي أن يكون هنا".