أحرز الجزائري توفيق مخلوفي، أمس الأول، فضية سباق 1500م في منافسات العاب القوى، ضمن دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو.

وهي الفضية الثانية لمخلوفي الذي كان توج بالذهب الاولمبي لسباق 1500م في لندن قبل 4 أعوام، بعد حلوله ثانيا في سباق 800م الاثنين الماضي.

Ad

وقطع مخلوفي مسافة السباق في زمن 3.50.11 دقائق خلف الأميركي ماتيو سنتروفيتز الذي انتزع الذهبية في زمن 3.50.00 دقائق، فيما عادت البرونزية للنيوزيلندي نيكـــولاس ويليــــس بزمـــــن 3.50.24 د.

وحل الجيبوتي عين الله سليمان رابعا في زمن 3.50.29 دقائق، والمغربي عبدالعاطي ايغيدير حامل برونزية لندن، خامسا بزمن 3.50.58 دقائق.

وكان السباق بطيئا ومخالفا للتوقعات التي كانت تشير الى منافشة ضارية بين مخلوفي والكيني اسبل كيبروب بطل العالم في النسخ الثلاث الأخيرة (2011 و2013 و2015)، وانتظر الاميركي سنتروفيتش الـ200م الأخيرة للانقضاض على الصدارة وحافظ عليها حتى النهاية، فيما انطلق مخلوفي بسرعة كبيرة ليحل ثانيا.

وكان كيبروب الخاسر الاكبر كونه حل سادسا بزمن 3.50.87 دقائق.

وهي الميدالية الفضية الرابعة للعرب في ريو دي جانيرو وجميعها في العاب القوى بعد فضيات البحرينية اونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، ومخلوفي في سباق 800م، والقطري معتز برشم في الوثب العالي.

14 ميدالية للعرب

ورفع مخلوفي غلة العرب الى 14 ميدالية حتى الآن هي بالإضافة الى فضيتيه في 800م و1500م، ذهبيتا لاعب التايكواندو الاردني احمد أبوغوش في وزن تحت 68 كلغ، والبحرينية راث جيبيت في سباق 3 الاف متر موانع، وفضتيتا مواطنتها جبكيروي كيروا في الماراثون، والقطري معتز برشم في الوثب العالي، وبرونزيات الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن 69 كلغ ولاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو، فضلا عن الرباعين المصريين محمد ايهاب وسارة سمير، والمبارزة التونسية ايناس البوبكري في فردي الشيش، ومواطنتها المصارعة مروى العمري في وزن 58 كلغ، ولاعبة التايكواندو المصرية هداية ملاك في وزن تحت 57 كلغ، ولاعب التايكواندو التونسي اسامة الوسلاتي.

وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب ايقاف الكويت.

واعتبر مخلوفي أنه أصبح بين الرياضيين الكبار في العالم، لكنه شن حملة شعواء على مسؤولي الرياضة في بلاده.

وقال لوكالة فرانس برس بعد السباق: «لقد دخلت تاريخ الجزائر، وأصبحت من كبار الرياضيين في العالم الذين نالوا 3 ميداليات في الألعاب الاولمبية».

وفتح مخلوفي النار على مسؤولي الرياضة في الجزائر: «أهدي هذه الميدالية الى الشعب الجزائري البسيط، وأنا منه، فقد ولدت في منطقة شعبية جدا في سوق أهراس. لا أهديها الى المسؤولين الرياضيين من أعلى الهرم الى أدناه، فقد خيبوا ظن الشعب الجزائري والحكومة التي قدمت الدعم، بيد انهم منحوا الرياضيين الفتات منه».

وتابع: «لقد بخلوا علينا كثيرا، استغلوا مناصبهم وعلاقاتهم ضد الرياضيين. أنا بطل اولمبي منذ أربع سنوات، وعانيت كثيرا منهم، فما أدراكم بالرياضيين العاديين»؟

وقطع مخلوفي مسافة السباق بزمن 3:50:11 دقائق خلف الأميركي ماتيو سنتروفيتز الذي انتزع الذهبية بزمن 3:50:00 دقائق، فيما عادت البرونزية للنيوزيلندي نيكـــولاس ويليس بزمن 3:50:24 د.

ورأى مخلوفي أن الرياضيين الجزائريين لم يجدوا الدعم المناسب لتطوير اماكانتهم، فهم كانوا قادرين على تحقيق الإنجازات، «لكن مع الأسف هناك من يمسح الموس دوما بالرياضي.. التحضير للالعاب الأولمبيية لا يتم في شهر أو شهرين».

وأضاف: «تكلموا كثيرا عني بالسوء قبل الألعاب، قالوا إنني خائف ومتردد بالمشاركة، وزعموا انهم قدموا لي كل شيء من بيوت وسيارات، ثم يتهمونني بالتأخر في التدريبات. لقد صرفت من جيبي على تحضيراتي، أنا أبحث عن التاريخ ولا أملك الوقت لأخوض لعبتهم».