لم يكن الهجوم الذي شنه وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على «حزب الله» خلال الأيام الماضية، سوى إعلان انتهاء المبادرة الرئاسية بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر».

فمنذ أيام قليلة، وقبل وضع قرار تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، على السكة، والذي أعلنه وزير الدفاع أمس، انقطع خط التواصل المباشر وغير المباشر بين الطرفين، وعادت الأمور إلى المربع الأول.

Ad

ورأى عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد قباني، أن «لا جديد في الملف الرئاسي اللبناني»، مستبعدا «انتخاب رئيس للجمهورية في الشهرين المقبلين، ومتهما إيران بتعطيل انتخاب الرئيس عبر حزب الله، لإبقاء هذا الموضوع ورقة للمساومة في الملف السوري».

وأشار قباني إلى أن «كتلة المستقبل، بأغلبيتها، ترفض تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للرئاسة، وتتمسك بترشيح الوزير سليمان فرنجية».

ولفت إلى أن «المستقبل مع أن تبقى قيادة الجيش موجودة، ومع التمديد لقائد الجيش، لتفادي حصول فراغ في هذا الموقع»، مشيراً إلى أنه «من حق أي رئيس أن يكون له الرأي الحاسم باختيار قائد للجيش».

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، بعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في معراب أمس الأول: «لقد استعرضنا الملف الرئاسي، وكيفية إيجاد حلول له، باعتبار أن هذا الموضوع يؤثر على كل الحياة اللبنانية، كما كانت مناسبة تداولنا خلالها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

وردا على سؤال، أكد مكاري أن «الملف الرئاسي إلى الآن معقد، وعراقيله موجودة بأكثريتها في الداخل، وقسم منها في الخارج، وفي بعض الأحيان يكون الداخل والخارج مترابطين، ما يصعب من إيجاد الحلول»، آملا من كل القيادات، في أي موقع سياسي كان، «النظر إلى مصلحة البلاد، التي تفرض علينا انتخاب رئيس للجمهورية».

وعمن يضع العراقيل، ولا سيما أن طاولة الحوار منعقدة، أجاب: «هناك فريق من اللبنانيين يعتبر أن الرئاسة حق شخصي، أو شعبي بالنسبة له، فيما هناك فريق آخر يدعي وقوفه مع طرف، في حين أنه لا يؤيده في الواقع».

في سياق منفصل، قامت قوة من مكتب مكافحة المخدرات بمداهمة منزل رئيس الحركة التصحيحية في «القوات اللبنانية» حنّا عتيق في ميروبا، مساء أمس الأول، بناء على إشارة النيابة العامة الاستئنافية والنيابة العامة العسكرية، حيث تم ضبط كمية من الممنوعات والأسلحة، فيما تتابع قوى الأمن رصد عتيق لتوقيفه.