فك جزئي لحصار تعز... والتحالف يدكّ الحديدة

إيران تلوم «المطالب المبالغ فيها»... و«اليونسكو» تدين قتل صحافيين برصاص الحوثيين

نشر في 22-08-2016
آخر تحديث 22-08-2016 | 00:02
No Image Caption
كثفت مقاتلات التحالف العربي أمس، ضرباتها الجوية على مواقع قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

وشنت الطائرات الحربية 15 غارة جوية استهدفت مطار الحديدة، ومعسكر أبو موسى الأشعري، بمديرية الخوخة، جنوب مدينة الحديدة التي تبعد عن العاصمة صنعاء 225 كلم، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من المواقع المستهدفة، ولم تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف.

وجاء تكثيف ضربات التحالف لمواقع المتمردين بالحديدة بعد يوم من إعلان القوات اليمنية الحكومية نجاحها في كسر حصار مدينة تعز من الجهة الغربية، وذلك بعد أن استعادت السيطرة الكاملة على جبل هان الاستراتيجي وتأمين الطريق المؤدي إلى داخل المدينة عبر منطقة الضباب.

وتشهد الجبهة الشمالية لتعز مواجهات عنيفة، وتحديداً في شارع الأربعين وأحياء عصيفرة والزنو، في حين قصفت طائرات التحالف عدة مواقع للمتمردين شمال غربي المدينة، ودمرت بثلاث غارات متتالية دبابة للميليشيات في الجهة الشرقية.

من جانب آخر، نجحت جهود قبلية يمنية في إبرام عملية تبادل أسرى بين المقاومة والمتمردين في تعز.

وذكر مراسل "سكاي نيوز" أنه جرى الإفراج عن 16 عنصراً من المقاومة مقابل العدد نفسه من المتمردين.

في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش تقدمها في جبهة نهم القريبة من صنعاء، مع تراجع عناصر المتمردين وفرارها من مواقعها في منطقة المدفون باتجاه منطقة المجاوحة.

إلى ذلك، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأول، في الرياض الرئيس هادي، ورئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، في إطار جهود المنظمة الدولية لاستئناف عملية السلام، التي علقت في 6 أبريل الحالي، في حين أكد سفراء الدول الـ 18، الداعمة لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، أن الأعمال التي قامت بها "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح) تجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة.

في موازاة ذلك، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس الأول، في مدينة جدة نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف.

وأكد بوغدانوف خلال اللقاء أن بلاده تدعم الشرعية في اليمن وموقفها لن يتغير أبداً، وأنها حريصة على وحدة وأمن واستقرار اليمن.

في المقابل، اعتبرت إيران أن جهود السلام التي يبذلها ولد الشيخ عادت إلى "المربع صفر" وألقت باللائمة على ما وصفته بـ"مطالب السعودية المبالغ فيها"، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، إن مطالب المملكة التي وصفها بـ"المبالغ فيها" هي ما أدى إلى إفشال محادثات الكويت حول اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية على لسان جابري قوله: "لا شك أن النهج اللامنطقي والمطالب السعودية المبالغ بها أديا إلى فشل مفاوضات الكويت والعودة إلى نقطة الصفر في جهود مندوب الامم المتحدة".

في سياق آخر، دانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، مقتل صحافيين يمنيين برصاص الحوثيين خلال تغطية معارك في محافظتي الجوف وحجة شمالي اليمن.

back to top