الغلاء يوفر إقبالاً على «ذهب 14»
سعر الغرام 309 جنيهات.. ورئيس «الموازين»: يحتاج إلى وقت
رشحت حالة الغلاء التي تشهدها مصر حالياً، احتمالات قوية بإقبال واسع على شراء مشغولات ذهبية من عيار 14، الأقل في درجة النقاء مقارنة بعياري 18 و21، اللذين كانا أكثر رواجاً في البلاد. وعزز هذه الفرضية تعاون وزارة التموين والتجارة الداخلية مؤخراً مع مصلحة الدمغة والموازين، لإنتاج مشغولات ذهبية عيار 14 وطرحها في الأسواق.ويرتبط المصريون، خصوصا في محافظات الصعيد، بعادات متوارثة في الزواج، تجعلهم يشترون كميات كبيرة من الذهب، لا تقل في بعض العائلات الكبيرة عن 100 غرام يهديها العريس لعروسه قبل موعد الزفاف، لكن وصول سعر الغرام من عيار 18 إلى 397 جنيهاً، وعيار 21 إلى 462 جنيهاً، قد يكون سبباً في الإقبال على العيار الجديد 14، الذي سجل أمس، 309 جنيهات فقط للغرام الواحد.
وقال رئيس مصلحة الدمغة والموازين العميد محمد حنفي، إن المطالبة بطرح الذهب عيار 14 بدأت منذ عام ونصف العام، عندما راج ما يعرف بـ"الذهب الصيني"، فالذهب ملاذ آمن للاستثمار في ظل أزمة ارتفاع سعر الدولار التي تعيشها البلاد، كما أن الذهب عيار 14 قانوني، ويحتوي على نسبة ذهب نقية على عكس "الذهب الصيني"، الذي لا تنطبق عليه أي من معايير الذهب، معللاً ضعف الإقبال على شراء "عيار 14" خلال الأيام الأولى من طرحه، بأن الأمر يحتاج إلى فترة زمنية، حتى يندمج في الأسواق ويعتاده المواطن.فيما قال رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات رفيق عباسي، إن تجاوب المستهلك مع الذهب في عياره الجديد يحتاج إلى وقت، ومن ثم يمكن بعدها طرح أعيرة من النوع 9 و12، مشيراً إلى أن هذه الأعيرة من الذهب ليست مستحدثة، لكن لم يكن يتم تصنيعها في الورش المصرية، بل تتداول في المناطق السياحية وتباع كهدايا تذكارية.يذكر أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر في مصر، دفعت بعض المقبلين على الزواج إلى التخلي عن شراء "شبكة العروس"، فيما أُطلقت حملة عضدت هذا الاتجاه باسم "بلاها شبكة" لاقت ترحيباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.