رئيس الفلبين يشتم «الأمم المتحدة» ويهدد بتركها

نشر في 22-08-2016
آخر تحديث 22-08-2016 | 00:08
No Image Caption
كال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي السباب والشتائم للأمم المتحدة، واصفاً ممثلتها في مجال حقوق الإنسان أنييس كالامار بـ"ابنة العاهرة" لانتقادها حربه الدموية ضد الجريمة والمخدرات في بلاده، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص منذ توليه السلطة.

وفي هجومه العنيف والجديد على المنظمة الدولية، قال دوتيرتي، في مؤتمر صحافي بمنزله في دافاو: "ربما كل ما علينا أن نفعله هو أن نقرر الانفصال عن الأمم المتحدة، إذا كنا لا نحظى بالاحترام إلى هذه الدرجة"، مضيفاً: "ابنة العاهرة، سأتركك، وسأدعو الجميع لإنشاء منظمة دولية أخرى".

ودعا دوتيرتي، المحامي المعروف بخطاباته الحادة، مراراً "الأمم المتحدة" إلى عدم التدخل، لكنه صعد من لهجته أمس، قائلا: "هل تشتكي هذه المنظمة الغبية من رائحة الموت هناك... انظروا إلى هذا الصبي الذي تم إخراجه من تحت الأنقاض، عندما جلس في عربة الإسعاف وشاهدناه"، في إشارة إلى الطفل السوري عمران، الذي تصدرت صورته الصفحات الأولى في الصحف العالمية والمحلية بعد غارة استهدفت منزل عائلته في حلب السورية.

وتساءل: "لماذا لا تستقطب عمليات القتل التي ترتكبها الشرطة في الولايات المتحدة نفس القدر من الانتقاد الذي تلقاه الشرطة في الفلبين"، متابعاً: "ماذا تعتقدون أن الأميركيين فعلوا للسود هناك؟ وماذا يقول المنتقدون؟".

واتهم دوتيرتي "الأمم المتحدة" بأنها لم تفعل شيئاً للفلبين، إذ تجاهلت برامجها لخفض الفقر والمساعدات الضخمة التي احتاجت إليها البلاد عقب الأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية.

ومنذ أن تولى دوتيرتي مهامه الرئاسية، بدأ على الفور حملة لفرض القانون، وقتل أكثر من 1500 شخص حسب أرقام الشرطة، مما أثار انتقادات حادة من الأمم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وكانت المسؤولة في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إنييس كالامار صرحت أمس الأول بأن حكومة الفلبين أبلغتها أنها ليست موضع ترحيب بعدما أعربت عن رغبتها في زيارة البلاد للتحقيق في مزاعم بشأن إعدامات خارج إطار القانون.

back to top